متابعة يس عراق:
تصاعدت اعمال العنف في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الامريكية، اليوم الخميس، لتصل الى قتيل واحد وعشرات الجرحى، بعد تظاهرات غاضبة إثر مقتل جورج فلويد الأميركي من أصل أفريقي، خنقا على يد ضابط شرطة.
وشهدت مدينة مينيابوليس الواقعة بولاية مينيسوتا الأميركية أعمال عنف عمليات نهب ومواجهات بين المحتجين وقوات الأمن لليلة الثانية على التوالي خلال المظاهرات.
ودعا قائد شرطة المدينة المتظاهرين الحفاظ على هدوئهم لتجنب الفلتان، لكن الصدامات وقعت ليلا، حيث أغلق مئات المتظاهرين الشوارع وساروا باتجاه مركز الدائرة الثالثة التابع لشرطة مينيابوليس للتنديد بوفاة جورج فلويد، ورشقوا مركز الشرطة بالحجارة، فيما قمعتهم قوات الشرطة بإطلاق النيران ورش رذاذ الفلفل.
وأحرق المتظاهرون متجراً لبيع قطع الغيار للسيارات وبنهب محل تجاري، حيث يقع المبنيان بالقرب من المفوضية التي كان يعمل فيها الشرطيون المتهمون بقتل جورج فلويد قبل أن يتم تسريحهما الثلاثاء.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وشكلت حاجزا بشريا لمنع المتظاهرين من عبور السياج الذي يحيط بمبنى المفوضية، فيما صدت قوات الأمن حشدا يتضخم بعد كسر زجاج نوافذ المفوضية مساء الثلاثاء، وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وطالبت عائلة جورج فلويد، المواطن الأفريقي الأميركي البالغ من العمر 46 عاما، الأربعاء، باتهام رجال الشرطة المتورطين بالقتل.
بما أن الأحداث مولعة الآن
بتكلم عن كُل الي صار في مقتل الرجل ذو البشرة السمراء "جورج فلويد"من قِبل الشرطة الأمريكية وصولًا لحرب الشوارع الحالية! pic.twitter.com/LFfWU3e8BE
— كود نمشي kndr (@kndrr11) May 27, 2020
وقالت بريدجيت فلويد، شقيقة جورج الذي انتشر تسجيل فيديو لعملية توقيفه على مواقع التواصل الاجتماعي، “هذا ما فعلوه بالضبط، ارتكبوا جريمة قتل بحق أخي”، وأضافت “لدي إيمان وأعتقد أنه سيتم إحقاق العدل”، مؤكدة أن طرد الشرطيين “ليس كافيا”.
وتم تسريح الشرطيين الأربعة المتورطين في توقيف فلويد، الأول من أمس، الثلاثاء، لكن لم يتم توقيفهم بينما فتح تحقيق في الحادث.
https://twitter.com/Xi_Fan/status/1265849236383428608?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1265849236383428608%7Ctwgr%5E&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.arab48.com%2FD8A7D984D8A3D8AED8A8D8A7D8B1%2FD8A7D8AED8A8D8A7D8B1-D8B9D8A7D8ACD984D8A9%2F2020%2F05%2F28%2FD8A7D984D988D984D8A7D98AD8A7D8AA-D8A7D984D985D8AAD8ADD8AFD8A9-D982D8AAD98AD984-D981D98A-D8A7D8ADD8AAD8ACD8A7D8ACD8A7D8AA-D8B9D984D989-D8B9D986D981-D8A7D984D8B4D8B1D8B7D8A9-D985D8B9-D8A7D984D8B3D988D8AF
وتساءل رئيس بلدية مينيابوليس، جاكوب فراي، “لماذا الرجل الذي قتل جورج فلويد ليس (موجودا) في السجن؟”. وأضاف “لو كنتم أنتم أو أنا الذين فعلوا ذلك لكنا الآن وراء القضبان”.
بيان شرطة مينيسوتا:
"جورج فلويد (المقتول) كان تحت تأثير المخدر، ويعاني من مشكلة صحية، وتم طلب الإسعاف لحظتها، وبعدها نُقل لمستشفى مقاطعة هينيبن وتوفي بعدها بقليل.
ولم يتم استخدام أي سلاح في الحادثة"البيان مرعب ويبين حجم الفساد في القسم كامل، من خنق حتى الموت إلى مشكلة صحية! pic.twitter.com/wat8DxE0AN
— طارق بن عبدالعزيز (@TariqAlsawaji) May 26, 2020
وكتب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدة على “تويتر”، أنه طلب من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووزارة العدل كشف ملابسات هذا الموت “الحزين والمفجع”، وقال واعدا عائلة جورج وأصدقائه، “سيتم إحقاق العدل”.
وقامت سيدة، الإثنين، بتسجيل لقطات فيديو يظهر فيها شرطي يثبت جورج فلويد على الأرض لدقائق، واضعا ركبته فوق رقبته. ويظهر الرجل الأسود في التسجيل وهو يئن ويقول “لست قادرا على التنفس”.
ويرد الشرطي طالبا منه الهدوء بينما يقوم شرطي آخر بإبعاد المارة الذين بدأوا يتململون ولم يعد الرجل الموقوف يتحرك ويبدو فاقد الوعي.
وظهرت تسجيلات فيديو أخرى تدحض فرضية طرحتها الشرطة، التي قالت إن جورج فلويد الذي تشتبه بأنه كان يحاول تصريف ورقة عشرين دولارا مزيفة، قاوم رجال الشرطة الذين جاؤوا لتوقيفه.
While protests over George Floyd's death carry on outside in Minnesota, people begin to pile into Target leaving items broken and scattered across the store.
Get the latest on this story: https://t.co/VIWLziIlIn pic.twitter.com/fOHkN68IhP
— SkyNews (@SkyNews) May 28, 2020
وفي لقطات لكاميرات مراقبة للمطعم الذي تم توقيفه أمامه، يظهر بيديه المكبلتين وراء ظهره ولا يبدي أي مقاومة عند اقتياده من قبل شرطي إلى سيارة دورية.
وقال محامي عائلة لويد، بنجامين كرامب، إنه بدون هذه الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لكان “رجال الشرطة قدموا رواية خاطئة للوقائع وأخفوا هذا الأمر”.
ودانت شخصيات عديدة العنف غير المبرر الذي يمارسه رجال الشرطة ضد السود. وقالت السناتورة السوداء كامالا هاريس، المدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا، إنه “عمل تعذيب” و”إعدام علني” في مجتمع يتسم بالعنصرية.
أما نائب الرئيس السابق، جو بايدن، المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، فرأى أنه “تذكير مفجع بأن هذا ليس حادثا عرضيا بل جزء من دوامة من الظلم المنهجي الذي ما زال قائما في بلدنا”.
وأضاف أن هذه القضية تذكر بملابسات مقتل إيريك غارنر في نيويوك في 2014. وكان هذا الرجل الأسود مات مختنقا خلال قيام رجال شرطة بيض بتوقيفه لاشتباههم بأنه يبيع سجائر مهربة.
وأدت هذه القضية إلى ظهور حركة “حياة السود تهم”. وأدى مقتل عدد من السود بأيدي رجال الشرطة إلى احتجاجات في البلاد.
ووضع نجم كرة السلة ليبرون جيمس، على حسابه الشخصي على إنستغرام، صورة للاعب كرة القدم الأميركي السابق كولي كيبرنيك راكعا، وأخرى لجورج فلويد مثبتا على الأرض، تحت عنوان “هذا هو السبب”. وكتب “هل تفهمون الآن؟ أم أن الأمر ما زال ملتبسا؟”.
واحتجاجا على عنف الشرطة حيال السود، أطلق كيبرنيك حملة مقاطعة للنشيد الوطني بالامتناع عن الوقوف ووضع ركبة على الأرض عند عزفه قبل مباريات بطولة كرة القدم في الولايات المتحدة.