يس عراق: بغداد
أعلنت شركة إريكسون السويدية العملاقة للاتصالات أنها ستدفع غرامة بقيمة 206,7 مليون دولار للقضاء الأميركي لتسوية قضية فساد في العراق.
تتهم الولايات المتحدة الاميركية شركة إريكسون السويدية بدفع مبالغ مالية لتنظيم داعش بالعراق.
وقالت المجموعة في بيان صدر ليل الخميس الجمعة (3 آذار 2023) إن “إريكسون ستدفع غرامة بقيمة 206,728,848 دولارا”، موضحة أن هذه التسوية هي تتمة اتفاق تم التوصل إليه في كانون الأول 2019. وبموجب الاتفاق، دفعت الشركة السويدية مليار دولار للقضاء الأميركية لوقف ملاحقات بحقها في قضايا فساد بخمس دول أخرى هي جيبوتي والصين وفيتنام وإندونيسيا والكويت.
“إريكسون” هي شركة ذات أصل سويدي، تأسست عام 1876، وتعدّ أحد الشركات الرائدة في مجال توفير أنظمة توصيل البيانات والاتصال عن بعد، بالإضافة إلى خدمات ذات علاقة، وتغطي نطاقاً واسعاً من التقنيات التكنولوجية.
واعترفت إريكسون في شباط الماضي بأنه “ربما” قام عدد من موظفيها برشوة عناصر داعش بين عامي 2011 و 2019، للتنقل عبر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق.
وفي كانون الاول 2019، أعلنت وزارة العدل الأميركية أن شركة اريكسون وافقت على دفع أكثر من مليار دولار كتسوية في قضية اتهام الشركة السويدية بدفع رشى في دول في آسيا والشرق الأوسط لتعزيز أعمالها.
وقال برايان بنتشكوفسكي رئيس القسم الجنائي في وزارة العدل الاميركية في بيان “شمل سلوك إريكسون مديرين تنفيذيين رفيعي المستوى وامتد على مدار 17 عاما في خمس دول على الأقل، وكل ذلك في اطار جهود مضللة لزيادة الأرباح”.
تمنح القوانين الأميركية القضاء سلطة على الشركات التي يتم تداول أسهمها في البورصات الاميركية أو في حال كانت الجريمة تمس أراضي الولايات المتحدة أو نظامها المالي.
ويقول ممثلو الادعاء إن اريسكون انخرطت بين عامي 2000 و2016 في مخطط لدفع الرشى وتزوير دفاتر حساباتها وسجلاتها والتأكد من غض مسؤولي الشركة الطرف عن الفساد، وفقا لبيان وزارة العدل.
بالمقابل، أقرت الشركة السويدية بأنها قامت خلال تلك السنوات بتحويل عشرات الملايين من الدولارات من خلال استشاريين ومقدمي خدمات في الصين لإنشاء صندوق لتسهيل أعمالها من خلال شراء هدايا لمسؤولين أجانب وتمويل رحلات وأمور ترفيهية أخرى لهم من أجل كسب أعمال من شركات الاتصالات التي تملكها الدولة.