يس عراق: بغداد
عاود رئيس الغرفة المشتركة الإيرانية العراقية يحيى آل اسحاق، التعبير عن آماله بزيادة التجارة مع العراق وتحقيق صادرات بـ10 مليار دولار حتى نهاية العام، وأن يتحول العراق إلى أكبر سوق إقتصادية في المنطقة خلال العقد المقبل خاصة لإيران، في الوقت الذي تشير الارقام الى ان معدل الصادرات الايرانية الشهرية الى العراق أقل بنسبة 27%.
وعزا المسؤول الإيراني سبب انخفاض صادرات ايران الى العراق خلال الشهرين الماضيين يعود الى تصدير الغاز والكهرباء الى هذا البلد، موضحا أنه ونظرا للمحادثات التي جرت بين البلدين أن يتم حل هذه القضية.
وأضاف أنه الى جانب هبوط حجم الصادرات الايرانية الى العراق شهدنا ايضا ارتفاعا في تصدير السلع غير النفطية الى هذا البلد، ونأمل بأن تصل صادراتنا الى العراق الى 10 مليارات دولار حتى نهاية العام الايراني الجاري (ينتهي 20 مارس 2023)..
وأعتبر آل إسحاق، سوق العراق انه سوق استراتيجي، وتوقع أن ترتفع نسبة الصادرات الى هذا البلد خلال الاشهر القليلة المقبلة خاصة وبالامكان ان تصل المبادلات التجارية مع العراق الى 20 مليار دولار في غضون الاعوام القادمة.
وقال أيضا، إن: العراق سوف يتحول خلال الاعوام الـ 10 المقبلة الى أكبر سوق اقتصادية في المنطقة خاصة لايران، ورأى أن العراق ليس بلدا ضعيفا من الناحية الاقتصادية حيث أنه قام بتصدير 11 مليار نفط في الشهر الماضي فقط وينوي حسب تخطيط برنامجه الحصول على 120 مليار دولار خلال العام الجاري.
وتابع المسؤول الإيراني القول، إنه ونظرا للظروف التي تسود العراق بسبب الاوضاع التي عاشها بسبب الحرب والقضايا الاخرى، فإنه اصبح متأخرا في مجالات الانتاج والبنى التحتية والكهرباء والغاز والطرق، ورأى أن التعويض عن ذلك سيوفر المزيد من الفرص للناشطين الاقتصاديين في ايران التي تربطها اواصر الجيرة مع العراق اذ ينبغي للناشطين الاقتصاديين الايرانيين استثمار هذه الفرص بافضل شكل ممكن.
وفي وقت سابق، رجح رئيس غرفة التجارة الايرانية العراقية، يحيى ال اسحاق، أن تبلغ صادرات ايران الى العراق قرابة 10 مليارات دولار في مجال التجارة المشتركة بنهاية العام الايراني الجاري، وتحديداً بنهاية شهر آذار المقبل من العام الجديد.
واعتبر أن “الدبلوماسية الاقتصادية تتولى دوراً أساسياً على صعيد العلاقات الدولية والسياسية ومواجهة التهديدات واغتنام الفرص”، داعياً الى “مزيد من التركيز على هذا الجانب في العلاقات مع دولة العراق”.
وأضاف أن الدبلوماسية الاقتصادية “قادرة على مواجهة الدول التي تريد عرقلة حضور ايران الفاعل في العراق”، لافتاً إلى أن هذه الدبلوماسية “تركّز على توظيف الأواصر التاريخية العريقة التي تجمع بين البلدين، في سياق تطوير التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي”.
تتحدث ايران عن تحقيق صادرات بـ10 مليارات دولار خلال عام، بعد ان كانت تتحدث عن سعيها لرفع الصادرات لـ20 مليار دولار، حيث تراجع الطموح الايراني مع تراجع الاستيراد العراقي من ايران فعليًا.
في 2020 ورغم اغلاق كورونا، صدرت ايران الى العراق بماقيمته 8 مليار دولار، وفي 2021 الذي كان قد شهد فتح الاغلاق لم ترتفع الصادرات سوى 1.5 مليار دولار، وبلغت صادرات ايران الى العراق 9.5 مليار دولار.
وفي عام 2022، بلغت صادرات ايران خلال الأشهر الخمسة الماضية، 2 مليار و961 مليون دولار، بانخفاض بلغ 6% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ووفق المعدل المعلن، فأن معدل التصدير الايراني شهريا يبلغ 592 مليون دولار شهريًا، اي أنه خلال عام كامل من غير المتوقع ان تبلغ صادرات ايران الى العراق اكثر من 7 مليار دولار، وهو انخفاض قد يبلغ 27% مقارنة بالعام الماضي.