يس عراق: خاص
غالبًا ما يقوم المسافرون والسائحون بشراء الدولار في بلدانهم قبل سفرهم، واخذ العملة الصعبة هذه لانفاقها في البلدان التي سيتوجهون اليها، وهذا مايقوم به العراقيون بالضبط عند توجههم الى ايران او تركيا او باقي البلدان.
إلا أن الحكومة الايرانية يبدو أنها لاتفوت فرصةً نفع إذا كانت ممكنة، خصوصا اذا كانت العملية تتعلق بالعراق، فأن فرصة المنفعة ستكون اكثر سهولة، ولها فأن الـ4 ملايين زائر ايراني الذين يتوجهون للعراق للزيارة الاربعينية لن ينفقوا في العراق دولارا واحدا من العملة الصعبة، وستحرص ايران على تزويدهم بعملة عراقية بدلا من جلب العملة الصعبة الى العراق.
أ
وأعلن محافظ البنك المركزي الإيراني علي صالح آبادي، طرح عملة الدينار العراقي في المصارف المحلية الإيرانية.
وقال المحافظ في تصريح على هامش جلسة مجلس الوزراء الإيراني إن كمية من الدينار العراقي دخلت البلاد يوم أمس وستوزع ابتداء من (الخميس)
وأضاف أن على الراغبين بأداء زيارة أربعينية الامام الحسين التوجه للمصارف المحلية لتوفير عملة الدينار بجانب مراجعة مكاتب الصرافة.
وتابع صالح آبادي بالقول إنه تم تحديد 25 بنكا محليا يطرح عملة الدينار، وذلك تفاديا لحدوث ازدحام على مكاتب الصرافة بالسوق.
ومن غير المعلوم كيف حصلت ايران على الدينار العراقي، وهل قامت بشرائه من العراق بالعملة الصعبة وهذا مستبعد، أم قامت بشرائه عبر التومان الايراني ومن أين؟.
ولمعرفة كمية مبالغ العملة الصعبة التي قطعت ايران دابرها عن العراق وكانت ستجلب وتنفق في العراق بالفعل من قبل الزائرين لولا خطوة الحكومة الايرانية بتوزيع الدينار العراقي لزائريها بدلا من العملة الصعبة، فأن حسب احصائيات سابقة فأن قيمة ماينفقه الزائر الايراني في العراق خلال فترة الزيارة لاتتجاوز الـ21 الف دينار عراقي.
وبدخول 4 ملايين زائر ايراني كما تتوقع السلطات الايرانية والعراقية، فهذا يعني ان الزائرين الايرانيين من المحتمل ان ينفقون 84 مليار دينار عراقي، ولو كانوا جلبوا عملة صعبة فأنهم سيدخلون وينفقون في العراق قرابة 57 مليون دولار خلال فترة الزيارة، الا ان الحكومة الايرانية قطعت الطريق على العملة الصعبة نحو العراق، بالاضافة الى خسارة العراق قرابة 200 مليون دولار جراء ادخال الزائرين بلا تأشيرات وبشكل مجاني.