يس عراق : تقرير
استبق تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم موقف غريمه مقتدى الصدر للمرة الاولى متقدما عليه بخطوة هذه المرة واعلن انه معارضة سياسية تقويمية لحكومة عبد المهدي الحالية التي لم يشترك فيها الحكمة واتخذ فيها قيادة جبهة الاصلاح مع رئيس تيار النصر حيدر العبادي وقوى اخرى , بالرغم من الهمس هنا وهناك حول استمرار وجود الحكومة في مؤسسات الدولة والمديريات والسفارات و المحافظات والموقع التنفيذية عدا الوزارية الرئيسية .
الكهرباء تشعل المنافسة السياسية :
اشتدت أزمة امدادات الكهرباء في العراق وبخاصة في محافظات جنوب العراق التي تقطنها غالبية من الناخبين الشيعة الذين اختاروا الأئتلافات السياسية الكبيرة التي شكلت الحكومة برئاسة عادل عبد المهدي والتي تجاوز عمرها 200 يوم.
وبعد خطوة الحكمة .. طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، “بقطع أيادي الميليشيات والأحزاب المتحكمة بوزارة الكهرباء”. ودعا في تغريدة له عبر حسابه في تويتر إلى قطع الكهرباء عن المسؤولين داخل المنطقة الخضراء. لكن الصدر العامود الرئيس الثاني في الحكومة على الرغم من بيان اصدره انصاره النواب في الحنانة بطلب محاسبة حكومة عبد المهدي في اول جلسات الاسبوع المقبل 22/6/2019 حول ملف الكهرباء .
الحكمة – جبهةمعارضة لكن لديها مدراء وسفراء ومحافظون !
أعلن “تيار الحكمة الوطني” الذي يتزعمه عمار الحكيم، الأحد، تبنيه خيار المعارضة السياسية للحكومة التي يقودها عادل عبد المهدي. ويمتلك التيار 19 مقعدا في البرلمان العراقي من أصل 329 مقعدا. وقال التيار، في بيان أنه “بناءً على مراجعة الرؤى والقناعات السابقة المطروحة التي ناقشها المكتب بشكل مفصل انتهى الاجتماع الى أن يعلن تيار الحكمة الوطني عن تبنيه لخيار المعارضة السياسية الدستورية الوطنية البنّاءة والالتزام الكامل بهذا الخيار التياري وما يقتضيه، وما يستلزمُه من دورٍ وحراك وأداء ومواقفَ على الصعيد الوطني”. وتزامن موقف الحكيم السياسي مع تزايد الاحتجاجات الشعبية في محافظات الجنوب بسبب تراجع الخدمات وأبرزها الانقطاعات في التيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وبلوغها الـ50 درجة مئوية في بعض المناطق.
سائرون – رجل في الحكومة واخرى في المعارضة :
بحسب اراء .. الاشارات التي اعطاها نواب سائرون من الحنانة لا تتماشى مع حصولهم على مناصب تنفيذية كبيرة ربما اهمها منصب امين مجلس الوزراء الذي يعد ربما اهم منصب بعد رئيس الوزراء وظيفيا حيث يعد المتحكم بسياسات الدولة و مؤسساتها اليومية .
وقال رئيس تحالف سائرون، حسن العاقولي، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة الحنانة بمحافظة النجف حيث مقر إقامة الصدر: “بعد المتابعة والمراقبة وعدم تغيير الكثير من الواقع الخدمي والأمني والاقتصادي، والفشل في خلق فرص عمل للقضاء على البطالة في البرنامج الذي تعهدت به الحكومة أمام الشعب العراقي، نجد من الضروري تقديم تقرير كامل عن نسب إنجاز البرنامج الحكومي”.
وأشار العاقولي إلى أن “الحكومة التزمت أمام مجلس النواب في الجلسة الأولى من الفصل التشريعي الثاني بتقديم ملفات الفساد التي تعهدت بها من خلال محاكمة كبار الفاسدين سراق المال العام .. لذا فإننا نشير إلى ضرورة اطلاع الشعب العراقي على إجراءات مكافحة الفساد من الجهات الرئاسية وعلى رأسها هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومجلس مكافحة الفساد”.
الصدريون يخطفون الامانة العامة لمجلس الوزراء :
و صوت صوت مجلس النواب العراقي الخميس 13 حزيران / يونيو 2019، على حميد الغزي – عضو تحالف سائرون الذي يتزعمه مقتدى الصدر – أميناً عاماً لمجلس الوزراء، ومحمد عبد الرضا الشهير بـ”أبو جهاد الهاشمي” عضو المجلس الأعلى الإسلامي وأكثر الداعمين لعادل عبد المهدي مديراً لمكتب رئيس الوزراء. وتحضر اقاويل بخصوص ان تعيين الهاشمي في هذا المنصب اثار غضب مضاعف لتيار الحكمة من غريمه المجلس الاعلى الاسلامي الذي يمثله ابو جهاد سيما مع تجاهل عبد المهدي ترشيح الوزير النائب المستقيل عبد الحسين عبطان من تعيينه امينا لبغداد .
العبادي بانتظار سقوط عبد المهدي بيد داعميه :
ائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي و بعض الكتل الفرعية في البرلمان انضمت إلى التحالفات الكبيرة في المطالبة بإقالة الحكومة،ووصف النائب عن ائتلاف النصر إحسان الشبلي، الحكومة العراقية بأنها حكومة محاصصة بين الكتل السياسية التي ساهمت في تشكيلها ووعدت بتقديم الأفضل إلى الشعب، لكن أبناءالشعب لم يلمسوا شيئاً على أرض الواقع من وعودها.
وكان النائب الشبلي قال في بيان أمس الأحد: كنا نأمل من الحكومة الحالية أن تطبق برنامجها كما وعدت به ولكن مع الأسف الشديد لم تطبق شيئاً، معتبراً أن أمام حكومة عبدالمهدي فرصة أخيرة لتنفيذ برنامجها بأسرع وقت وإلا ستتم الإطاحة بها.
الحلبوسي – انتهى زمن العمل بالوكالة في الدولة العراقية :
ولاقى التصريح الذي ادلى به رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وعدد من أعضاء البرلمان بتحالف «سائرون» في مقر الهيئة السياسية للتيار الصدري ، لمناقشة إنهاء ملف المناصب الحكومية التي تدار بوكالة منذ سنوات طويلة، لاقى تحيبا طيبا إضافة إلى موضوع إكمال المناصب الشاغرة في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
و قررت رئاسة مجلس النواب، السبت، رفع جلسة المجلس إلى يوم السبت المقبل 22 حزيران.
كان البرلمان العراقي قد صوت في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على منح الثقة لـ14 وزيرا بحكومة عادل عبد المهدي.
ولاتزال 3 حقائب في حكومة عبد المهدي شاغرة رغم مرور أكثر من 6 أشهر على تشكيل الحكومة، وهي الدفاع والداخلية والعدل.
في سياق متصل، قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، السبت، إن جلسات البرلمان المقبلة ستحدد لاستكمال التشكيلة الوزارية وإنهاء العمل بالوكالة في الوزارات الشاغرة.
وأوضح البيان أن جدول أعمال الجلسات المقبلة سيتضمن التصويت على استكمال الكابينة الوزارية وإنهاء العمل بالوكالة.

وتعثر استكمال الكابينة الوزارية بعد اعتراض عدة كتل سياسية، وعلى رأسها تحالف سائرون المدعوم من مقتدى الصدر والذي تصدرت الانتخابات (54 مقعدا)، على ترشيح فالح الفياض لوزارة الداخلية
فيما لا تزال الأحزاب الكردية الرئيسية مختلفة فيها بينها حول مرشح لوزارة العدل التي هي من حصة الأكراد.
ويقول محللون سياسيون إن مصير عبد المهدي سيكون على المحك إن لم يستطيع إكمال كابينته الوزارية قبل نهاية يونيو/حزيران الحالي.
الفتح لازال يدعم عبد المهدي : لا بيانات او ردود حتى الان
كشف وزير الداخلية العراقي الأسبق، والنائب الحالي عن كتلة «الفتح»، محمد سالم الغبان ، الاثنين ،أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، منح الكتل السياسية والبرلمانية مهلة تنتهي في العشرين من الشهر الحالي، لتقديم أسماء مرشحيها للحقائب الأربع المتبقية.
وقال الغبان في تصريح صحفي إنه «في حال لم تتمكن الكتل السياسية من تقديم أسماء المرشحين لشغل الحقائب الأربع الشاغرة (الدفاع والداخلية والعدل والتربية) فإنه سيكون ً مضطرا لتقديم ما لديه من أسماء إلى البرلمان، لغرض التصويت عليها بعيدا عن إرادات الكتل».