يس عراق :
تقطع أكثر من 13 كم وتعوم المحيط الأطلسي، إلى عرسال، ثم تسلك طريق سوريا إلى البلاد، إنها المخدرات القادمة من الأرجنتين والتي تهدد مستقبل العراق وشبابه، كما يقول رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، متجاهلًا، عن عمد أو جهل، دور الجارة الحدودية إيران، المصدر الرئيس للمخدرات وفق اثباتات وتصريحات أمنية وسياسية سابقة، ما أثار موجة من السخرية والغضب في الأروقة السياسية وحسابات التواصل.
المؤتمر الصحافي لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي:
أشعل المؤتمر الصحافي لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، مساء الثلاثاء، “نار” السخرية، فملأت تعليقات العراقيين و”نكاتهم” مواقع التواصل الاجتماعي.
[videopress YN2btmBE]
الكاتب شاكر نوري : شر البلية ما يضحك عندما تمتزج التراجيديا بالكوميديا
ومع ارتفاع وتيرة ظاهرة انتشار تعاطي المخدرات بين الشباب وطلبة الجامعات والمدارس تكشف التحقيقات عن تورط إيران بتغذية سوق المخدرات في العراق عامة والبصرة خاصة، هناك تأكيدات أن المصدر الوحيد للمخدرات في العراق هو إيران، وهو أمر موثق، منها ما أصدرته المفوضية العليا لحقوق الإنسان في 17 سبتمبر الماضي، من بيان قالت فيه إن العراق أصبح سوقا “رائجة” لبيع وتعاطي المخدرات بين فئة الشباب من الجنسين، بعدما كان معبراً،
فيما ذهب النائب السابق والقيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي بالتأكيد على أن إيران وأفغانستان هما المصدران الأكبر للمخدرات إلى العراق، وأن هناك نحو 2650 معتقلاً من المتعاطين في السجون، لكن التجار يفلتون من العقاب كونهم مرتبطين بأحزاب سياسية، وبعضهم متورط باستيراد نصف طن من مادة “الكوكايين” من الإكوادور مخبأة في صناديق الموز وتم الإفراج عنه. هناك مافيات عراقية مرتبطة بمسؤولين وأحزاب، كما تمّ القبض على عشرات الإيرانيين خلال عمليات التهريب بعلم أجهزة الدولة.

سخرية بطعم مرارة بعد الارجنتين عن ايران :
وعلى الرغم من بعد المسافة بين الأرجنتين والعراق، غير أن العراقيين استخدموا هذا التصريح ليسخروا من الواقع المزري، فأقدم العديد منهم متهكمين على وضع اسم الأرجنتين على الخارطة، بدل إيران، في الجانب الشرقي للبلاد. إلا أن هذا التعليق أثار استهجان وغضب وسخرية العراقيين، لأن عبد المهدي تغافل عن ذكر الطريق الرئيسي لدخول المخدرات إلى العراق، ألا وهي إيران.

قائد شرطة البصرة الفريق رشيد فليح: المخدرات من ايران
كان قائد شرطة البصرة الفريق رشيد فليح، قال، منذ أمد ليس بالبعيد، إن “80% من المخدرات التي تدخل المدينة مصدرها، إيران”، فيما تعلن هيئة المنافذ الحدودية بشكل شبه يومي، ضبط إيرانيين يحاولون تهريب مخدرات إلى داخل البلاد عبر المنافذ الجنوبية “أم قصر، الشلامجة، زرباطية، الشيب، وغيرها”.
على المستوى السياسي:
جاء أبرز تعليق من عضو لجنة الأمن والدفاع، عبد الخالق العزاوي، فقد قال”إن تهريب المخدرات من إيران، أمر واضح جدًا، مبينًا أن عمليات التهريب تتم عبر خطين، الأول: جلولاء ثم خانقين ومن ديالى الى بغداد وباقي المحافظات، والخط الثاني: عبر منافذ المحافظات الجنوبية والوسطى. “

وبالاضافة الى مشعان الجبوري , قال عضو اللجنة القانونية في مجلس النواب فائق الشيخ علي، الذي قال ساخرًا في تغريدة عبر تويتر: “مَنْ لا يجيد السياقة ولا يبالي، ولا يعتني بسياراته، قد يتسبب في إحراق (الگازگت).وإذا احترق، تگوم المكينة تخبط ماي ودهن.. ويصير لونه مثل الراشي!“، في إشارة إلى بعد تصريح رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عن المنطق. وأضاف الشيخ علي، : “أيها المتعاطون بالمخدرات:احذروا الحبوب الأرجنتينية!، تره مضروبة ومخبوطة ماي ودهن!استخدموا الأصلي الّي يجينه من إيران فقط!”.
انتهى