الصحة العالمية تخاطب البغداديين: هذه وصايانا الاخيرة “قبل الكارثة”

متابعة يس عراق:

قال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، اليوم الخميس، ان اصابات كورونا من الممكن ان تتراجع في حال التزم سكان العاصمة العراقية بالوصايا الصحية للحد من خطر الجائحة الذي سجلت فيه بغداد اعلى حصيلة إصابات ووفيات على مستوى البلاد.

وقال ممثل المنظمة أدهم إسماعيل، في تصريحات أطلعت عليها “يس عراق”، ان “حظر التجوال في بغداد أيام الخميس والجمعة والسبت الذي بدأ تطبيقه اليوم، مهم للغاية، ان تم تطبيقه بشكل سليم، فقد سجلت بغداد 45% من الإصابات والحالات الراقدة بالمستشفيات بكورونا على مستوى البلاد، وعدد الراقدين الحالي فيها يصل الى 5 الاف تليها السليمانية وواسط وميسان”، موضحاً بالقول ان “رسالتنا لأهالي بغداد والأجهزة الأمنية، هي عدم الاكتفاء بالاغلاق، بل يجب ارتداء الكمامات والكفوف عند الخروج وتجنب الاختلاط، إذ يمكن ان تتراجع الإصابات كثيراً، اما اذا استمر الوضع على ما هو عليه فالوضع سيكون خطراً للغاية في العاصمة بالأيام المقبلة”.

واضاف بالقول: “الظروف الحالية سيئة، الإصابات اليومية أكثر من 1500 حالة ومؤشر الوفيات ارتفع ايضاً، قبل 100 يوم كان لدينا ثقة بأن العراق سائر في الطريق الصحيح بالانتصار على الفيروس “.

ودافع ممثل الصحة عن احتياطات الحكومة العراقية بالقول، ان ” إجراءات وزارة الصحة العراقية صحيحة للغاية منذ بدء الجائحة، المشكلة في التزام المواطنين في التعليمات لأنه ضعيف للغاية، حظر التجوال منذ 110 ايام لم يلق تعاوناً، الحكومة العراقية ومنظمة الصحة العالمية وضعا حلولاً بمثابة علاج للمواطنين لتلافي الإصابة بالمرض، لكن للأسف لا التزام من المواطنين”.

وبشأن قدرة العراق على الصمود بمواجهة كورونا إن “النظام الصحي استطاع تجاوز الموجة الأولى من كورونا، ما نواجهه الان موجة ثانية وهناك زخم كبير على المستشفيات بعد الزيادة الملحوظة في الفحوصات التي وصلت الى عشرة الاف بعدما كانت ثلاثة الاف، وهذا ساعد باكتشاف الكثير من الحالات المخفية التي كانت تخشى مراجعتها”.

وعلق إسماعيل على استمرار التجمعات العامة بالقول، “نأسف لاستمرار الاعراس ومجالس العزاء والتزاور في ايام العيد، رغم كل التحذيرات وهذه الاسباب الثلاثة رفعت ايضاً عدد الإصابات، حيث تعامل المواطنين مع عودة الحظر الجزئي هذا الأسبوع بالعودة الى التجمعات، لا يمكن ان تضع الدولة شرطياً على كل مواطن، الوعي يجب ان يكون هو الأساس”.