يس عراق: بغداد
تكشفت تفاصيل صادمة تتعلق بتصدير العراق للمشتقات النفطية ولاسيما زيت الوقود، حيث يتسبب الاهمال والتماهي وانعدام الحرص على ذهاب قرابة ثلث ايرادات العراق من تصدير زيت الوقود بمثابة “غرامات تأخيرية”.
واطلعت “يس عراق” على وثائق صادرة من ديوان الرقابة المالية خاطبت من خلالها شركة تسويق النفط العراقي “سومو”، حول نتائج زيارة فريق من الرقابة المالية الى منصات التصدير والاستيراد للمشتقات النفطية في جنوب العراق.
وبحسب الوثائق، فأن الفريق لاحظ البطؤ في عمليات شحن المنتجات وصعودها الى السفينة لغرض التصدير، وذلك لعدم وجود خزانات تقوم باستلام الكميات من الصهاريج وتجهيزها قبل مدة ومن ثم شحنها الى السفينة، بل تقوم السفينة بانتظار الصهاريج لحين نقل كامل الكميات وتفريغها.
ممايتسبب بتأخر الناقلات والسفن لفترة تصل لـ20 يومًا، وبفعل ذلك تحملت شركة توزيع المنتجات النفطية، غرامات تأخيرية بلغت اكثر من 500 الف دولار، لفترة 82 يومًا، اي من 1/1 وحتى 22/3 خلال العام الحالي 2022.
ولايضاح مايعنيه هذا المبلغ من الغرامات، فأن العراق يصدر يوميًا 19 الف طن من زيت الوقود، ويبلغ سعر الطن الواحد قرابة 500 دولار للطن، مايعني ان العراق يصدر يوميا بنحو 9.5 مليون دولار، لتكون ايراداته خلال 82 يومًا تبلغ نحو 780 مليون دولار، مايعني قرابة 0.1% من ايرادات زيت الوقود ذهبت كغرامات.
وتظهر الوثيقة ايضًا ان العراق يعتمد على عدادات الجهة المشترية ويسلم لها حول الكميات المشتراة من المشتقات النفطية العراقية، وعدم استخدام العدادات العراقية “جهة البيع”.