العراق يتخذ خطواته لإستقبال “لقاح كورونا” ويطلق “بشرى اخرى مفرحة”… موعد الوصول “اقترب” والجرع بطريق “الانتاج النهائي”

يس عراق – بغداد

حددت وزارة الصحة ثلاثة أسباب وراء تراجع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في العراق، فيما اعلنت عن تجهيز سلسلة التبريد الخاصة بخزن لقاح كورونا.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريحات رصدتها “يس عراق”: ان ” ارتفاع مؤشرات الشفاء من فيروس كورونا الى 90 بالمئة وكذلك في انخفاض حالات الوفيات، يعود الى  جهود الوزارة وزيادة أعداد الأسرة المخصصة وتوفير جميع فقرات بروتوكول العلاج المعتمد في العراق وكذلك تراكم الخبرة في هذا المجال”.
واشار الى ان الحديث عن تجاوز مرحلة الخطر غير دقيق ، مؤكدا الحاجة الى الوقت لتجاوز العراق مرحلة الخطر من خلال التزام المواطنين بالتوجيهات”.
ولفت الى ان موسم الشتاء عامل خطورة في زيادة اعداد الإصابات كما حصل في أغلب الدول الاوروبية
وبشأن لقاح كورونا، اعلن البدر تجهيز وزارة الصحة سلسلة التبريد الخاصة بخزن لقاح كورونا حال وصوله الى العراق والعمل على زيادة اعدادها .
ونبه الى ان وزارة الصحة لديها الخبرة في التعامل مع أدوية او لقاحات ومستلزمات طبية تحتاج الى درجات حرارة منخفضة جداً”.
الصحة العالمية تتحدث عن العراق..!
ودعا رئيس فريق الطوارئ في بعثة منظمة الصحة العالمية بالعراق الدكتور وائل حتاحت الى ضرورة  توفير سلسلة التبريد المثالية لتأمين لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» لانه سيكون من الاولويات في حال استيراده من قبل وزارة الصحة العراقية.
وقال حتاحت  ان هناك نحو 10 شركات تقريباً في المراحل الأخيرة من التجارب السريرية للقاح كورونا، بينما اعلنت  3 شركات هي «موديرنا، فايزر، استرا زينيكا» نهاية التجارب السريرية وهي على طريق الانتاج النهائي له، وكل شركة تدعي بالوقت الحالي أن نسبة النجاح لديها تصل مابين 90 _ 95 % وهذا الموضوع بحاجة إلى تدقيق من الدول التي تم التصنيع فيها.
تفاصيل الاتفاقات الحالية ؟
بالمقابل كشفت وزارة الصحة والبيئة عن تفاصيل مفاوضاتها مع الشركات العالمية لاستيراد لقاحات كورونا، فيما اعلنت قيمة تكاليف لقاح كوفاكس، محددة النصف الاول من العام المقبل موعدا لوصول اول لقاح الى العراق، اكدت وجود مشاكل لوجستية بشأن التعاقد مع شركة فايزر.
وقال مدير دائرة الصحة العامة التابعة للوزارة، رياض الحلفي، في تصريحات رصدتها “يس عراق”: ان العراق تعاقد مع الاتحاد العالمي للقاحات والتحصين (كوفاكس) بحصة 20% أي حوالي 8 ملايين شخ، لافتا الى: ان هناك مفاوضات مع شركات عالمية عدة، منها فايزر واسترازينيكا وسينوفا لاستيراد اللقاحات.واضاف: ان وزارة الصحة تتفاوض وفق القوانين العراقية النافذة.
واكد الحلفي، ان بعض قوانين البلدان الاخرى تسمح بالتعاقد مع الشركات قبل اعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية، وهذا غير مسموح في القوانين العراقية، موضحا ان هناك شروطا وضعتها وزارة الصحة للتعاقد مع الشركات العالمية، إلا ان الوضع الوبائي في البلد حاليا جيد، ولا يستدعي ان يدخل العراق في التزامات من خلال التعاقد لشراء لقاحات غير معتمدة ولا نعرف عنها شيء.
واشار الى: ان هناك دراسات ومناقشات بين اللجنة المشكلة في الوزارة والشركات العالمية بشأن ضمان موثوقية وفاعلية اللقاح من اجل التعاقد معها. مبينا: ان العراق دفع مبالغ الدفعة الاولى من لقاح كوفاكس والذي تبلغ 25 مليون دولار.
وتابع: ان التكلفة الاجمالية للقاح تبلغ 170 مليون دولار، مقابل تزويد العراق بـ 16 مليون جرعة بواقع كل شخص جرعتين.
ورجح الحلفي، وصول الدفعة الاولى من اللقاح الى العراق في منتصف العام المقبل او بداية المنتصف الثاني من عام 2021، لان نحو 186 دولة تعاقدت مع كوفاكس مما سيأخذ وقتا لأخذ الشركات اعتماديتها للقيام بتوزيع اللقاح على البلدان.
واكد: انه تم تأمين مبالغ لقاح كوفاكس بينما بقية الشركات لم يتم تخصيص الاموال حتى الآن. لافتا الى: ان وزارة المالية لم تصرف الاموال المخصصة لوزارة الصحة بشأن كوفيد 19 والتي خصصها مجلس الوزراء، باستثناء ميزانية الوزارة بنحو 1/12 من موازنة 2019.
ولفت الى ان وزارة الصحة تنفق على اجراءات مكافحة كورونا من تخصيصاتها المالية بالموازنة، ولم يتم صرف لها التخصيصات الاخرى بشأن كوفيد 19.وبشأن لقاح فايزر، مشيرا الى ان هناك بعض المشاكل اللوجستية تعترض التعاقد مع شركة فايزر لغرض استيراد اللقاح.
وبين ان اللقاح يحتفظ بدرجة حرارة -70، أي انه يحتاج الى طاقة كهربائية مستمرة للبراد او الفريز الذي يحتفظ به، وطريقة اعطائه تحتاج الى تأسيس محادير، وهذا قد لا يتوفر في البنى التحتية العراقية، مشيرا الى ان العراق يعاني من مشكلة في الطاقة الكهربائية عكس البلدان الاخرى، وبالتالي في حال اطفاء الكهرباء سيؤدي الى اتلاف اللقاح، مؤكدا ان الوزارة تتفاوض مع فايزر حول القضايا اللوجستية للتغلب على الصعوبات في حال استيراد اللقاح.