العراق يدخل في موعد تخفيض إنتاج النفط.. هل سيلتزم باتفاق أوبك؟

يس عراق: متابعة

قالت وكالة رويترز، إن العراق سيخفض صادراته النفطية من خاميّ البصرة الخفيف والثقيل في يوليو تموز إلى 1.53 مليون برميل يوميا من 3.1 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران امتثالا لتخفيضات إنتاج أوبك+.

وذكرت الوكالة في تصريح تابعته “يس عراق”، أن “صادرات خام البصرة الخفيف ستتقلص إلى نحو 817 ألف برميل يوميا في يوليو تموز من 2.24 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران، في حين ستتراجع صادرات خام البصرة الثقيل لحوالي 710 آلاف برميل يوميا من 833 ألف برميل يوميا في يونيو حزيران”.

وزارة النفط

جددت وزارة النفط، التزام العراق الكامل باتفاق “أوبك بلس” لتمديد تخفيض الإنتاج حتى نهاية تموز المقبل، مبيّنة أن نسبة التخفيض الـ 23 بالمئة تشمل أيضا حصة التخفيض لإقليم كردستان.

وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد للصحيفة الرسمية، إن “اتفاق الدول المصدرة للنفط اوبك وحلفائها تمديد خفض الانتاج شهرا اضافيا، يهدف الى تأمين استقرار أسعار النفط التي تدهورت على خلفية جائحة كورونا والقيود المفروضة لاحتوائها”، مبيّنا أن “جهود الدول المنتجة للنفط يجب ان تستمر لإعادة التوازن وامتصاص الفائض النفطي في السوق العالمية وهذا مؤشر جيد بالنسبة للاتفاق الذي حقق تقدما في هذا الإطار”.

وأشار جهاد الى أن “كل ماكان هناك انفتاح وتقليل قيود الحركة والتنقل في عموم دول العالم يكون بالمقابل زيادة في الاستهلاك أكثر ويؤثر ايجابيا على السوق النفطية ودعم أسعار النفط، مضيفا أن العراق جدد التزامه بقرار تخفيض الانتاج بالنسبة المعروفة 23 بالمئة والذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من شهر ايار الماضي والبالغة 9 ملايين و700 ألف برميل يومياً وتشمل النسبة المذكورة حصة التخفيض من اقليم كردستان وهي النسبة التي تسري على جميع الدول المنضوية في منظمة اوبك +1، شهرا اضافيا الى نهاية تموز المقبل”، موضحا ان “الاتفاق كان ينص على ان تكون نسبة 9.7 ملايين في شهري ايار وحزيران بينما تموز تكون النسبة 7.7 ملايين برميل يوميا، وستكون نسبة الخفض لشهر تموز مماثلة لنسبة الخفض لشهري آيار وحزيران”.

ولفت، الى ان “اجتماع الدول المصدرة للنفط اوبك الذي عقد عبر دائرة تلفزيونية يهدف الى مراجعة تطورات السوق النفطية بعد خفض الانتاج والتطورات الأخيرة التي أسهمت في رفع أسعار النفط الى أكثر من 40 دولارا للبرميل بعد تطبيق قرار التمديد، إذ ستستمر جهود الدول المنتجة  من أجل إعادة التوازن للسوق مرة أخرى الذي تدهور بسبب الانغلاق العالمي جراء تفشي جائحة كورونا والركود الاقتصادي الذي تعرضت له بلدان العالم”.

خبير اقتصادي يوضح قدرة العراق

وقال الخبير الاقتصادين نبيل المرسومي، في مقال صحفي أطلعت عليه “يس عراق، إن المفاوض العراقي، وافق على تقليص إضافي من يوليو الى سبتمبر تعويضا عن تخطي العراق للإنتاج في مايو ويونيو وهذا يعني ان العراق قد التزم بتخفيض انتاجه في شهر تموز القادم بمقدار 1.581 مليون برميل يوميا وهو امر غير قابل للتنفيذ فنيا لكون معظم الحقول النفطية العملاقة في العراق قديمة والتخفيض الكبير فيها ممكن ان يلحق الضرر بضغط المكامن فضلا عن الرفض المسبق للشركات الأجنبية لمثل هذا التخفيض كما ان الوضع الاقتصادي والمالي في العراق لن يسمح بتخفيض مثل هذه الكميات الهائلة من الإنتاج في الوقت التي تواجه فيه الحكومة مصاعب كبيرة في توفير رواتب الموظفين والمتقاعدين .وكان على المفاوض العراقي ان يكون جريئا وواضحا وصادقا بعدم قدرته على تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج.

لكن بغداد غضبت من  تصريحات أعضاء أوبك بعدم التزام العراق بالتخفيض للشهرين الماضيين، وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في بيان أطلعت عليه “يس عراق” يوم 5 يونيو الحالي، إنه “ورغم الظروف الاقتصادية والمالية التي تواجه العراق إلا أنه متمسك بالالتزام بالاتفاق لإيمانه بضرورة تضامن جميع المنتجين من دول منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، أو من خارجها من أجل إنقاذ السوق النفطية وإيجاد الحلول الناجعة التي تعيد الاستقرار والتوازن للسوق النفطية”.