يس عراق: بغداد
يستعد العراق لزراعة اكثر من 6 ملايين دونم من الحنطة، 61% من هذه المساحة ستكون في اراض صحراوية بالاعتماد على مياه الابار، الامر الذي يفتح باب التفاؤل عن امكانية ان يحصد العراق اكثر من 5 ملايين طن من الحنطة في شهر نيسان المقبل، مايحقق اكتفاءً ذاتيًا من الحنطة.
وقال وزير الزراعة عباس العلياوي، إن “خطة وزارة الزراعة لهذا الموسم كانت زيادة المساحة المزروعة من القمح باعتبارها جزءًا من تأمين الأمن الغذائي”، مبينا أن “الظروف التي يعيشها العالم اليوم تستدعي من الوزارة ان تضع خطة بديلة لمواجهة نقص المياه التي أثرت على الخطة الزراعية وتناقصت بنسبة 50%”.
وأضاف، “لذلك كانت الخطة البديلة هي الذهاب الى الاراضي الصحراوية التي تسقى من خلال الابار، وتم زيادة هذه المساحة إلى 4 ملايين دونم بالتعاون مع وزارة الموارد المائية، اما الاراضي المروية فوصلت بعد التخفيض إلى مليون ونصف دونم”.
وتابع وزير الزارعة، ان “الموسم الحالي إلى الان يبشر بالخير، حيث ان زيادة الامطار مكنت الوزارة من الحصول على زيادة مقدارها مليون دونم من وزارة الموارد المائية، وبالتالي زادت الاراضي المروية من خلال الانهار إلى مليونين ونصف، ومن خلال الابار إلى 4 ملايين، بالإضافة إلى مليون و100 دونم بالنسبة لبساتين الأراضي القديمة”.
من هنا يتضح ان اكثر من 6 ملايين دونم ستكون مخصصة لزراعة الحنطة، وهو مايمكن ان يؤدي لحصد اكثر من 5 ملايين طن من الحنطة في موعد الحصد بشهر نيسان المقبل.
ويستهلك العراق 4.5 مليون طن من الحنطة سنويًا، الا ان مدير عام شركة الحبوب حيدر نوري كشف عن ارقام غريبة حيث تحدث عن إن “العراق يحتاج إلى استيراد 300 ألف طن من الحنطة شهرياً. إضافة إلى الإنتاج المحلي لتأمين حاجة البلاد، واستيرادنا يفترض أن يقل في موسم تسويق الحنطة لأن المحلية تسد الحاجة”.
وأردف، أن “المزارعين بدأوا بنثر بذور الحنطة وينتظرون موسم الأمطار وفي العام السابق كانت هنالك شحة بالأمطار ورغم ذلك أنتجنا في العراق مليوني طن. والحاجة الإضافية تتجاوز 3.6 طن وفي حال تكررت ذات الظروف فسنحتاج لاستيراد هذه الكمية لتأمين حاجة 10 أشهر من مادة الطحين”.
وأضاف أنه “من المقرر أن تتضمن خطة العام المقبل توزيع عشر حصص من مادة الطحين للمواطنين. وهي خطة كل عام، وفي العام الحالي تسببت شحة الأمطار بصعوبات قللت حجم الحنطة المسوقة وظهرت الحاجة الإضافية للاستيراد”.
ونوه نوري، بأن “كميات الحاجة للاستيراد يحددها حجم الإنتاج المحلي والعراق يحتاج سنوياً إلى 5.5 طن من الحنطة، وخلال الشهرين الأخيرين وبفضل التعاون الذي أبدته وزارة المالية تمكنا من شراء 650 ألف طن”.