المجمعات السكنية “الباهضة”.. أسعار تعمق أزمة السكن ولاتحلها.. حل جديد لذوي الدخل المحدود بـ13 مجمع “واطئ الكلفة”

يس عراق: بغداد

ردًا على أزمة السكن في البلاد، أقدمت الحكومة العراقية وهيئة الاستثمار على انشاء مجمعات سكنية في العاصمة بغداد وباقي المحافظات، إلا أن هذه المجمعات اعتبرها المواطنون “النفخ في قربة مثقوبة” حيث أن هذه المجمعات التي صممت لحل أزمة السكن لمن لايستطيع شراء منزل، تم تسعيرها بأسعار مرتفعة الثمن، حيث يصل أقل سعر شقة في المجمعات السكنية هذه إلى أكثر من 100 مليون دينار عراقي لكنها تدفع بالتقسيط وبقسط شهري مرتفع السعر.

 

وفعليًا لم يتمكن الكثير من المواطنين الذهاب نحو شراء وحدات سكنية في هذه المجمعات وأصبحت حصة الميسورين، إلا أن وزارة الاعمار والاسكان بدأت تتحدث اليوم عن مجمعات سكنية مخصصة لذوي الدخل المحدود.

 

الوزارة قالت إنه “مشروع المدن السكنية واطئة الكلفة يعد من المشاريع المهمة التي تبنتها الوزارة بموجب قرار رقم 70 لسنة 2019″، مبينة أنها “صادقت على تصاميم ما يقارب 13 مدينة سكنية موزعة بين بغداد وعموم المحافظات”.

ولفتت الى ان “المشروع بحاجة ماسة الى اجراءات واليات جديدة يتم اعتمادها مع المستثمرين المنفذين بعد حصولهم على قطعة الارض لضمان عدم رفع اسعار الوحدات السكنية بما لا يتحمله ذوو الدخل المحدود، الى جانب الاتفاق مع البنوك التي تمنح القروض للمواطنين للحصول على هذه الوحدات بان يكون التسديد على مدى 20 عاما وان تكون هناك مدة زمنية بين الاقساط تصل الى 6 اشهر مع تقليل مبالغها”.

 

من جهته، قال مدير بلديات اطراف بغداد المهندس ياسر القريشي، ان “المحافظة انهت التصاميم الخاصة بالمدن السكنية واطئة الكلفة في العاصمة، بموجب قرار رقم 70 لسنة 2019، بواقع مدينتين سكنيتين توفران نحو 40 الف وحدة سكنية، الاولى مدينة طارق في ابو غريب وتضم 28 الف وحدة سكنية والثانية علي الوردي في النهروان وتضم 11 الف وحدة”.

واشار الى “الوصول لمراحل فرز الاراضي، الا ان العمل توقف لحين صدور تعليمات جديدة من مجلس الوزراء بشأن هذه المدن قريبا”، مبينا ان “التعليمات الجديدة تتضمن رؤية جديدة تخص انشاءها وتوزيعها بما يضمن الافادة منها بأكبر قدر ممكن”.