“المطعم التركي” في ساحة التحرير.. شاهد عصر على احتجاجات بغداد وتظاهراتها : اصبح للبغداديين جبل – شاهد فيديو و تدوينات

يس عراق :

تقرير موسع م ج – و ج

فيما تتسع دائرة الاحتجاجات في العراق منذ مطلع شهر تشرين الأول الجاري؛ يتردد كثيرا في وسائل الإعلام ذكر “المطعم التركي” في ساحة التحرير، والذي تطل عمارته على الساحة وسط بغداد.

ولعل أول ظهور لاسم المطعم في وسائل الإعلام – في الحالة السياسية – كان حين دخلت القوات الأميركية بغداد عام 2003، حيث التقطت من المطعم أول صورة لأول دبابة تابعة للجيش الأميركي، وهي تتجول داخل العاصمة، وهذه الصورة التي تلاها إسقاط تمثال الرئيس السابق صدام حسين في ساحة الفردوس ببغداد , وطالما ظهرت الصور قرب هذه البناية لتظهر حجم التدمير والقصف او النيران التي تشتعل داخل المنطفة الرئاسية خصوصا في 2003 .. حتى اليوم .

 

إلى دائرة الضوء السياسي :

وقد ظل المطعم مهجورا لسنوات طويلة، قبل أن يعود إلى الواجهة مرة أخرى، من خلال ارتباطه بأحداث سياسية وشعبية، شهدها العراق مؤخرا.
خلال التظاهرات التي شهدها العراق في السنوات الماضية؛ كانت بناية المطعم حاضرة في جميع تلك الأحداث، فقد استخدمته القوات الأمنية للإشراف على الاحتجاجات التي شهدتها الساحة عام 2011، وذلك في عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
واستمر الحال على ما هو عليه لاحقا في أعوام 2015 و 2017 و 2018 خلال التظاهرات والتجمعات المعارضة للحكومة، والتي شهدتها بغداد ومدن أخرى.

صورة – طائرات عسكرية قرب المطعم التركي في احتجاجات 2011 ضد حكومة نوري المالكي .

الكاتب العراقي حمزة مصطفى في تقرير للشرق الاوسط اثناء احتجاجات 2011 ضد حكومة نوري المالكي كتب في تقرير صحفي الاتي :

” الأضواء التي سلطت على هذا المبنى الذي اشتهر بـ«المطعم التركي» المهجور الآن والذي يحتل الطابق الأخير منه كانت بسبب اختيار منظمي مظاهرات العراق ساحة التحرير وسط بغداد مكانا للتظاهر. وعبر تبادل للأدوار بين الحكومة والمتظاهرين فإن العديد من أعضاء البرلمان وقيادة عمليات بغداد وبعضا من كبار المسؤولين العراقيين حولوا الطابق الثامن من هذا المبنى إلى ما يشبه «غرفة عمليات» يشرفون من خلال شرفة هذا الطابق على مجريات المظاهرات ويوجهون مساراتها. وجاء تبادل الأدوار هذا من وجهة نظر الكثيرين لصالح المتظاهرين الذين رأوا في اختباء المسؤولين في الدور الثامن من مبنى مكون من 14 طابقا أمرا لا يشجع على التحاور وعرض المطالب لا سيما أن رئيس الوزراء نوري المالكي وجه الوزراء وكبار المسؤولين بالنزول إلى الشارع ومواجهة المتظاهرين لا الصعود إلى الطوابق العليا. ”

هيئة الشباب و الرياضة في زمن نظام صدام حسين 2001 – 20013 :

في عام 2001 اعاد نظان صدام حسين تشكيل هيئة الشباب و الرياضة العراقية بعد ان كانت وزارة جرى الغاوها غير في مرة في العراق . واتخذت الهيئة التي راسها رئيس هيئة بدرجة وزير ( اياد فتيح الراوي ثم كريم محمود الملا) بين 2001 – 20013 اتخذت بناية المطعم التركي مقرا للهيئة المطلة على الاماكن الامنية الحساسة حيث انها مبنى مكون من 14 طابقا لكنها تطل على دوائر القصر الجمهوري انذاك و الوزارات المهمة واليوم هي على بوابة المنطقة الخضراء .

 

 

المتظاهرون داخل البناية : من ليلة 25 اكتوبر

لكن المتظاهرين هذا العام كانوا أسبق إلى البناية من القوات الأمنية، حيث استطاع المئات منهم اعتلاء العمارة التي تضم المطعم، وعبروا فيها عن احتجاجهم بعدة طرق، كان من بينها ترديد الأغاني الوطنية، وإضاءة المصابيح في الليل.ورغم تعرض البناية لإطلاق غازات مسيلة للدموع وقنابل صوتية، ومحاولات حرق من قبل مجهولين، إلا أن المحتجين ما زالوا بداخلها، في الوقت الذي لم تتدخل فيه القوات الأمنية لاستعادتها منهم .

 

 

المطعم التركي بعد 25 اكتوبر : جبل احد , جبل بغداد :

واصل المدونون العراقيون اطلاق التسميات على المطعم التركي شاهق الارتفاع , و سيطر عليه المحتجون واعتبرونه مثابة المكان الاستراتيجي الذ حمى المتظاهرين من اطلاق النار و القناصة كما حصل في 1 اكتوير و قبلها , حيث تمسك المحتجين داخله بحسبهم هو لحماية المعتصمين في ساحى التحرير ومحاصرة قوات الحكومة على جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء .

المدون العراقي علي معروف قال في تغريدة : ” هذه الصوره فقط أبطال العراق يعرفها” وهو ينشر صورة الى المطعن التركي وسط صورة اخرى فوتو شوب لجبل احد قرب مكة المكرمة في دلالى على المعركة الشهيرة التي خسر فيها المسلمون امام الكفار بعد ان استعجلوا النزول قبل انتهاء المعركة .

https://twitter.com/alimarooof/status/1189154135565840385?s=20

 

الكاتب العراقي مشرق عباس وصف المطعم التركي بانه ” جبل بغداد ” بعد ان نشر صورة تغص بالمئات الذي صعدوا على اسطح بناية المطعم , فيما وصفه الكاتب العراقي عمر الشاهر بانه ” جبل الصمود ” وهو ينشر صورة عن عراقية و عراقية يرتديان العلم العراقي يبدو انهما يعيشان قصة حب وهما على اعلى البناية ومن احد طوابقها المعترقة ينظران الى بغداد من تحتهم وهي تثور فيما ارفق تعليقه ” لا تضريوهم .. لخاطر علم العراق ” حيث يغطي العلم العراقي الشابة العراقية بينما يظهر علم اخر ممتد من اعلى البناية الى اقصاها في الارض حيث الممتفضين ” .

تقول مدونة عراقية بلخجة عامية بغدادية : ” اشكد درست جغرافية بس ما قريت بغداد تحتوي على جبل .. المطعم التركي مسيطر عليه من قبل المتظاهرين بعد أن كان يطلق منه الرصاص من قبل القوات الحكومية على المتظاهرين ” 

 

https://twitter.com/Bilaluv_2019/status/1188860556129787905?s=20

 

عناد عراقي :

اظهرت لقطة طريفة للمتظاهرين فوق “المطعم التركي” وهم يستهزئون بالقنابل المسيلة للدموع التي يُطلقها قوات مكافحة الشغب .. يقول المدون علي قاسم . 

https://twitter.com/aliqasmAlTamimi/status/1188847555721027584?s=20

 

وفي لقطة اخرى .. من أعلى بناية المطعم التركي في ساحة التحرير .. متظاهر عراقي يجلس على طريقة مسؤول رفيع المستوى ينشرها المدون السامرائي 

https://twitter.com/muha_usa/status/1188127645810200578?s=20

 

نجاح محمد علي : كاتب مقرب من ايران يحث على قتل الموجودين في المطعم التركي

الغى المجنس العراقي – الايرني نجاح محمد علي وهو كاتب مقيم في لندن تغريدة تخص المطعم التركي بعد ان دعا فيها الحكومة مع اضافة لحساب عادل عبد المهدي رئيس الحكومة العراقية يطلب فيها قطع رؤوس عراقيين شباب في المطعم التركي .. وواجه نجاح حملة ادانة واسعة شعبية دفعته لمسح التغريدة في المرة الاولى تلاه ايقاف حسابه بعد شكاوى قدمها صحفيون عراقيون ضده في مواقع بريطانية بينها جهاز مكافحة الارهاب البريطاني.

 

انتهى