انفاق مونديال 2022 اعلى من اغلى نسخة مسجلة بالتاريخ بنسبة 1500%.. ماذا تنتظر قطر من مكاسب؟

يس عراق: بغداد

لم يكن تنظيم مونديال 2022 في قطر يقتصر على كونه اول مونديال ينظم بدولة عربية ومسلمة بتاريخ البطولة فحسب، بل حاز على نسبة انفاق مالي هي الاعلى على الاطلاق وبكلفة تعادل 1500% من اغلى نسخة مسجلة بتاريخ اللعبة والمتمثلة بنسخة البرازيل والتي بلغت انفاقها 15 مليار دولار فقط، مقارنة بـ220 مليار دولار في قطر.

ويعادل هذا الرقم موازنة العراق لعامين ونصف بالضبط، وبينما تطرح تساؤلات عن اللغز وراء هذا الانفاق الكبير قدرت مجلة فوربس ان قطر انفقت 10 مليارات لبناء 7 ملاعب جديدة، بعض هذه الملاعب ستشحن بعض اجزائها الى دول اخرى بعد المونديال وستتحول لاغراض اخرى (صحية وتعليمية وترفيهية).

وكالة بلومبرغ قالت في تقرير لها ان قطر انفقت حوالي 45 مليار دولار لبناء لوسيل، وهو مشروع ضخم شمال الدوحة، يضم مناطق سكنية تتسع لمئتي ألف شخص، بالإضافة لمجمعات تجارية وأربع جزر اصطناعية، ومراكز ترفيهية.

وبنت قطر ايضا نظام مترو جديدا تماما بقيمة 36 مليار دولار، كما وسعت قطر مطارها الرئيسي بكلفة تجاوزت 15 مليار دولار، وبنت ايضا ميناء شحن جديد بكلفة 7 مليار دولار، وطورت منطقة وسط العاصمة بكلفة حوالي 5 مليارات دولار، وبنت ايضا مناطق اقتصادية بكلفة 3 مليار دولار، مجموع كل هذا يصل الى 122 مليار دولار، بحسب احصائية اوردها الباحث رياض محمد.

ويشير احمد الى انه “لا يمكن تحقيق عوائد لاستضافة كأس العالم تحقق اي ارباح لقطر لما انفقته بشكل مباشر، لكن الامر الذي يأمله القطريون هو ان ما انفق في تأهيل البنية التحتية لقطر من اجل الاستعداد لاستضافة المونديال سيساهم في تحول قطر الى اقتصاد لا يعتمد على النفط والغاز”.

من جهة ثانية يتوقع القطريون احتشاد مليون مشجع في عاصمتهم لمدة شهر، والامر المؤكد هو ان العالم كله سيعرف قطر الان.

 

 

ويشير تقرير “مونديال الشرق المالي 2022” إلى أنَّ أرباح الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) من كأس العالم في قطر، يتوقَّع أن تتجاوز 4.7 مليار دولار.

 

مداخيل مليارية

يُعدُّ كأس العالم مصدر الدخل الأكبر للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إذ كشف مسؤول في المنظمة لوكالة “بلومبرغ” أنَّ العوائد المتوقَّعة لمونديال قطر 2022 قد تصل إلى 6.4 مليار دولار، فيما لا تتجاوز ميزانيته للبطولة 1.7 مليار دولار، موزّعة ما بين 440 مليون دولار للجوائز المالية، و322 مليوناً للمصروفات التشغيلية، و247 مليوناً للنقل التلفزيوني، و209 ملايين لبرنامج عوائد الأندية، و478 مليون دولار لمصروفات أخرى كتذاكر السفر والضيافة وغيرها.

 

 

 

 

 

بالمقابل، تطمح قطر لتحقيق أعلى عوائد في تاريخ المونديال، إذ صرح ناصر الخاطر أنَّ بلاده تستهدف تحقيق 17 مليار دولار من البطولة، وهو مبلغٌ لم تحصده أي دولة استضافت البطولة من قبل.

 

طفرة الجوائز

يحرص “فيفا” على رفع الجوائز المالية للبطولة من مونديالٍ إلى آخر، فالمنتخب الإيطالي صاحب لقب كأس العالم 2006 في ألمانيا حصل على 20 مليون دولار، في المقابل سينال الفائز ببطولة قطر 42 مليون دولار، بزيادة 110% خلال آخر 5 بطولات.

كما قفز إجمالي جوائز البطولة من 236 مليون دولار في مونديال ألمانيا 2006 إلى 440 مليوناً في كأس العالم 2022 في قطر، بعدما كان مجموع الجوائز 400 مليون دولار في مونديال روسيا، و358 مليون دولار في مونديال البرازيل، و348 مليون دولار في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.