بأرقام هائلة… الكشف عن كلفة استيراد العراق لــ “المنتوجات النفطية”: بلد ينتج 5 ملايين برميل خام يومياً

يس عراق – بغداد

كشف عضو لجنة الطاقة النيابية غالب محمد، الخميس، ان العراق يستورد منتوجات نفطية بقيمة 3 تريليونات دينار.

وقال محمد، في تصريحات صحافية، ان “هناك سوء ادارة في وزارة النفط تمتد لسنوات وفساد هائل لايشملها هي بل هناك وزارات أخرى مشتركة”، لافتا الى ان “ العراق يستورد سنويا منتوجات نفطية بقيمة 3 ترليون دينار في حين ان طاقته الانتاجية من النفط الخام تصل الى 5 ملايين برميل يوميا”.

واضاف، ان “مصروفات وزارة النفط خلال العام الماضي بلغت 2019 اكثر من 11 تريليون دينار”، متسائلا “لماذا نستورد المنتوجات النفطية ولدينا كل هذه القدرات سواء المالية او الكفاءات”.

ولفت الى “ضرورة العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتوجات النفطية وانفاق الاموال التي تصرف على الاستيراد في تعزيز البنى التحتية في القطاع النفطي.”

صادرات العراق ووارداته

واعلنت وزارة النفط، الاحد الماضي، عن الاحصائية الاولية للكميات المصدرة من النفط الخام والايرادات المتحققة لشهر تشرين الاول الماضي.

وذكرت الوزارة في بيان انه “بحسب الاحصائية الاولية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، حيث بلغت كمية الصادرات من النفط الخام (89) مليونا (153) الفا و( 899 )برميلاً، بايرادات بلغت قرابة (3) مليار و(430) مليونا  و (630 ) الف دولار”.

واشارت الاحصائية الى ان “مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر تشرين الاول الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق  بلغت قرابة  (86) مليون برميل”.

اما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان فقد بلغت الكميات المصدرة، بحسب البيان “( 2) مليونا و( 867) الفا و( 637 ) برميلا والكميات المصدرة إلى الاردن بلغت ( 263) الف و(058) برميل “.

وتابع البيان ان “المعدل اليومي الكلي للصادرات بلغ (2) مليون و( 876)  الف برميل، وان معدل سعر البرميل الواحد بلغ  (38.480) دولارا “.

العراق ينتج نفط “درجة ثالثة” وجاهز للتصدير ؟

هذا وأخطرت شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، زبائنها، بأنها تخطط لإطلاق درجة ثالثة لتصدير النفط الخام تسمى “البصرة المتوسط” في كانون الثاني المقبل، ليضاف الى خام البصرة الثقيل والخفيف.

ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن “إنشاء الخام الجديد، متوسط الكبريت، سيتم من خلال تقسيم إنتاج خام (البصرة لايت) الحالي إلى درجتين”.

يذكر أن “البصرة لايت” سيسجل حوالي 33 درجة بعد الانقسام على مقياس “API gravity” مؤشر لمقارنة كثافة النفط الخام بالمياه، بينما سيصل خام “البصرة المتوسط” حوالي 29 درجة، بحسب الوكالة.

ونقلت الوكالة عن مصادرها قولهم، إن “جاذبية خام البصرة ستكون مماثلة لخام الشاهين القطري”، مشيرين إلى أن “هذه الخطوة قد تعمل على استقرار جودة الخام العراقي للمشترين، لكن تكاليفها قد تزيد إذا قررت (سومو) إزالة آلية الأسعار المستخدمة حاليًا لتعويض المشترين عن تقلبات الجاذبية في API.

ويحتوي خام البصرة الثقيل الحالي، الذي تم إنتاجه عام 2015، على جاذبية  API تبلغ حوالي 24 درجة. وتعتبر الدرجات ذات رقم الجاذبية الأقل أثقل وتميل إلى إنتاج كميات أقل من البنزين والديزل عند تكريرها، بحسب رويترز.

ويمثل خام البصرة، الذي يتم تصديره من مرفأ البصرة النفطي الجزء الأكبر من صادرات وإيرادات البلاد، في الوقت الذي يصدر به العراق نحو 2.77 مليون برميل يوميا من خام البصرة، في الشهر الماضي، وهو ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

ويتعين على المشترين إخطار “سومو”، بحلول 13 نوفمبر، بالكمية التي يخططون لرفعها لكل درجة في عام 2021، ويمكن ترشيح خام “البصرة المتوسط” إما كجزء من كميات مطلوبة بالفعل للمشترين أو ككمية إضافية لعام 2021.