بالتفاصيل،، كورونا يصل أعماق المناجم مهدداً ذهب العالم ويطيح بسياحة اليابان

متابعة يس عراق:

تواجه صناعة الذهب العالمية مأزقاً قد يؤدي إلى أزمة في أسواق هذا المعدن النفيس قريباً، بعد رصد فيروس “كورونا” المستجد في أكبر منجم لتعدين الذهب في العالم.

وتداول العديد من وسائل الإعلام في بريطانيا أنباءً مفادها أن فيروس “كورونا” وصل إلى أكبر وأعمق منجم لتعدين الذهب في العالم، وهو منجم “إمبونينج” في جنوب إفريقيا، حيث ظهرت 164 حالة إصابة بالفيروس في هذا المنجم ما أدى إلى تراجع كبير وحاد وفوري في عملياته.

وكان منجم “إمبونينج” قد أوقف أعماله في شهر مارس / آذار الماضي بعد أن فرضت الحكومة في جنوب إفريقيا إغلاقاً عاماً في مختلف أنحاء البلاد، لكنه عاد إلى العمل مجددا بعد تخفيف إجراءات الإغلاق الحكومية، لكن المفاجأة كانت قبل أيام بظهور عشرات الإصابات بالمرض في أوساط العاملين بالمنجم.

وتراجعت العمليات إلى نحو 50% من الطاقة الطبيعية للمنجم وسط تصاعد القلق في أوساط العاملين فيه من ظهور إصابات جديدة أو انتقال العدوى الى العاملين الآخرين، بحسب ما ذكر تقرير إخباري بريطاني .

وأفسد كورونا كل الخطط الاقتصادية الرامية الى تعظيم الموارد، حيث أعلنت الحكومة اليابانية هدف الترحيب بـ 40 مليون زائر للبلاد في عام 2020 ، ولكن بعد الانتشار العالمي للفيروس التاجي الجديد وتأجيل الأولمبياد، يبدو هذا العدد بعيداً جداً عن الطموح.

وكانت طوكيو تتوقع بالفعل زيادة عدد زوارها إلى 40 مليون شخص بعدما كان في العام 2019 31.9 مليون سائح دولي، لكن المراقبين يعتقدون أن البلاد لن يكون لديها الفرصة في صنع هذا الرقم.

 

كان من شأن المزيد من الزوار أن يضخوا المزيد من السيولة في الاقتصاد، اذ كان يفترض أن تحقق الألعاب الأولمبية وحدها دفعة قدرها 300 مليار دولار بسبب الزيادة في عدد السياح الدوليين والمحليين، الآن ، كل هذه الآمال ذهبت أدراج الرياح، مع الأخذ في الاعتبار أن اليابان استقبلت حوالي 4 ملايين زائر فقط في الربع الأول من عام 2020.

وتفكر الحكومة اليابانية بحلول إبداعية، إذ بدلاً من الترحيب بالسائحين، فإنها تريد أن يسافر اليابانيون أكثر داخل البلاد، وأعلنت عرضًا لدعم السفر المحلي بما يصل إلى 190 دولارًا من الإعانات يوميًا.

وتدرس اليابان تخفيف قيود الدخول للبلدان التي لديها عدد قليل من حالات كورونا، مثل أستراليا ونيوزيلندا وتايلاند وفيتنام.