بالرغم من نفي الوزارة استلام علاج من روسيا.. العراق يعترف باستخدام العلاج الروسي على المصابين.. من أين جاء به؟

يس عراق: متابعة

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والبيئة العراقية، سيف البدر، اليوم الجمعة، إقرار عقار أفيفافير الروسي للاستخدام تجريبيا للعراقيين المصابين بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد 19، وذلك بعد نفي وزارة الصحة في وقت سابق، دخول اي علاج من روسيا إلى العراق.

ونقلت وكالة سبوتنك الروسية عن البدر، قوله، إن العراق أقر رسميا عقار “أفيفافير” الروسي للاستخدام تجريبيا في علاج المصابين بفيروس كورونا في العراق، منوها إلى أن المُقر هو الاسم العلمي وليس التجاري.

ولفت البدر، إلى أن العراق ليس لديه مشكلة توريد العلاج المذكور سواء من داخل البلاد، وخارجها، من معمل حكومي أو أهلي، مشيرا إلى أن التفاصيل الخاصة بالتوريد عائدة لوزارة الصحة والبيئة العراقية.

وأكد، أن وزارة الصحة ترحب بأي جهة تورد العقار إلى العراق حسب الضوابط العالمية للدولة المعتمدة بالتصنيع، والمواد الأولية، ونجاح الاختبار.

وينوه البدر، حتى الآن كما هو معلوم لا يوجد لقاح أو علاج لفيروس كورونا، في كل العالم حتى في روسيا هو علاج تجريبي.

وأكمل البدر بقوله: إن ما يعلن في العالم من التوصل إلى علاجات ولقاحات، لازالت تجارب نتائجها متفاوتة من ضمنها روسيا التي حققت نتائج ايجابية حتى الآن بعقار أفيفافير الذي نصح للبدء بتجربته، وندرس النتائج ونأمل أن يثبت جدارته وفاعليته”.

واعتبر البدر إنه “من الصعوبة ان نعطي تكهنا وبائيا، لأن فيروس كورونا مستجد، لكن الأمل معقود وجهود الوزارة مستنفرة، وفي الفترة القادمة نأمل أن نتمكن من النجاح في مواجهة هذه الجائحة والتغلب عليها.

 

 

من أين جاء العلاج؟

وفي وقت سابق،  أعلن مدير مستشفى الكندي، سالم مزهر، في تصريحات صحفية، ان” العلاج الروسي وصل الى العراق وخاصة الى دارة صحة بغداد/الكرخ، وهم مضاد مهم لفيروس كورونا”.

وسبقه إلى ذلك التصريح، مدير الصحة النفسية في دائرة صحة بغداد/ الكرخ الدكتور حيدر المالكي في تصريح صحفي تداولته وسائل اعلام محلية، أكد أنه “تم إستلام الوجبة الأولى من اللقاح الروسي لمعالجة مرضى كورونا”.

إلا أن وكيل وزارة الصحة حازم الجميلي قال في تصريحات صحفية، إن “العراق لم يستلم أي علاج لكورونا من روسيا”، مبينا أن “العلاج ليس مخصصا لفيروس كورونا، وإنما لأنواع أخرى من الفيروسات وتم استخدامه لجائحة كورونا”.

وأضاف، أن “الجهات الفنية في الوزارة بطور مناقشة السعر والنوعية للعلاج الروسي”، مؤكدا أنه “تم وصول علاجات مختلفة من أكثر من دولة، قد تكون أكثر أهمية من العلاج الروسي”.

وأشار إلى، أن العلاج الروسي يعطى للمريض بجرعات معينة، مبينا أنه لوحظ فيه نتائج مؤثرة إلا أنها ليست مثبتة بالشكل العلمي النهائي.”

ويطرح نفي الجميلي استلام اي علاج من روسيا، التساؤلات حول ما اذا كان العراق قد استلم العلاج الروسي بنسخته المصرية أو بنسخ أخرى من دول بدأت بالفعل بتصنيعه.

 

 

شاهد ايضا:

بين استيراد وتصنيع وتراجع: تضارب قرارات الصحة بشأن العلاج الروسي “سر” غير مفهوم.. ماهي الخلاصة؟