يس عراق – بغداد



وتقع كنيسة الساعة في قلب المدينة القديمة في الموصل. على ملتقى تقاطع شارعين رئيسيين من النسيج التاريخي الحضري. تم بناء هذه الكنيسة في أواخر القرن التاسع عشر وهي تعتبر من اهم المعالم المشهورة في مدينه الموصل.
وتعتبر مركز لكثير من النشاطات الروحية، التراثية الثقافية والتعليمية، وكانت أكبر مثال حي في دورها الفعال في توحيد العلاقات الأخوية بين الموصليين، وتزويدهم بالتعاليم الدينية والثقافية والاجتماعية.
في اكتوبر 2019 كان مشروع اعاده اعمار وترميم كنيسة الساعة من ضمن اهم الانجازات التي تمولها الامارات العربية لليونيسكو وهو مبادرة “إحياء روح الموصل في اعاده اعمار وترميم المواقع التاريخية”. ومن ضمن المشروع ايضاً اعاده ترميم كنيسة الطاهرة ومجمع الجامع النوري.
تقوم اليونسكو بتعزيز قيم التسامح والتماسك الاجتماعي من خلال اعاده اعمار وترميم المواقع ذات الطابع التاريخي كجزء من مبادرتها العالمية “احياء روح الموصل”
ان اعاده تأهيل الكنيسة ليس فقط لمكانتها كتراث ثقافي فقط، بل لأنها ايضا دليل على التنوع الموجود في المدينة ومفترق طرق الثقافات والعيش بسلام لكثير من المجتمعات الدينية المختلفة على مر القرون.
تعتبر إحدى أشهر كنائس الموصل وإحدى المعالم المميزة للمدينة. قام تنظيم داعش بتفخيخها وتدميرها بالكامل في 25 أبريل سنة 2016.
تاريخها ؟
تم البدء ببناء الكنيسة في 9 نيسان 1866 لتكون مركزا للآباء الدومنيكان في المدينة.
واستغرق بناؤها ست سنوات فتم تدشينها في 4 آب 1873 بحضور القاصد البابوي نيقولا الكبوشي ومطراني الكنيسة السريانية الكاثوليكية والكنيسة الكلدانية عبديشوع خياط، وبهنام بني.
أما برجها الشهير فلم يكتمل حتى تموز 1882 ويحتوي على ساعة نصب قُدمت كهدية للآباء الدومنيكان من زوجة الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث عرفانا بخدماتهم في المدينة.
وصف الكنيسة
تتكون الكنيسة من قبتين متساويتين في الحجم وصحن فسيح يتسع لمئة مصلي بالإضافة إلى الجوقة. كما احتوت الكنيسة على أورغن ضخم مقابل المذبح كان الأول من نوعه في المنطقة. أما برجها فله ساعة ذات أربع وجوه كانت تدار بالنصب لأكثر من مئة سنة حتى تم استبدالها بأخرى إلكترونية في الثمانينيات. واشتهرت الساعة بدقاتها الجهورية التي كانت تسمع في القرى المجاورة مسافة أكثر من 15 كم.
ظهرت التشققات على جدران الكنيسة فبدأت شركة إيطالية بعمليات الترميم بها سنة 1989 غير أنها توقفت بعد بدء حرب الخليج الثانية.