بخجل واضح..الصحة العراقية تعلن انطلاقة “مناعة القطيع” لمواجهة كورونا والمواطن يقارن ويشكو!

متابعة : يس عراق

اثارت قرارات الحكومة العراقية المتمثلة باللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ووزارة الصحة، بشأن تخفيض الاغلاف المفروض في البلاد منذ اشهر لمواجهة جائحة كورونا، موجة من ردود الافعال انقسمت بين مؤيد ومعارض ولكلاهما اسبابه وتفسيراته .

الجهات المعنية اصدرت في اخر جلسات اللجنة العليا حزمة من القرارات بضمنها تقليل ساعات الحظر الجزئي لبدء من التاسعة مساءً وينتهي في السادسة صباحا خلال الاسبوع المقبل، فيما يلغى الحظر بشكل جذري بعد عيد الاضحى المقبلة مطلع اب المقبل.

وبالاضافة لما ذكر فقد قررت اللجنة ايضا السماح للمولات والمجمعات التجارية باعادة نشاطاتها مع اتباع الارشادات الوقائية، ما اثار سخطا كبيرا لدى المدونين والناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، فبعضهم يعتقد ان اصدار مثل هذه القرارات باعادة الحياة الى طبيعتها يعتبر بمثابة “الانتحار”.

 

ويقارن عدد من الناشطين العراق بدول اخرى على الصعيد الاقليمي والعربي والدولي لم تقم بمثل هكذا خطوات رغم اعلانها الخلاص من كورونا لخوفها من اي موجة محتملة.

ويقول المدونون، ان القرارات الجديدة تعتبر بمثابة اعلان الصحة والجهات الاخرى “فشلها” بالسيطرة على تفشي الجائحة، ولكنها اعلنت عن ذلك “بخجل واضح” مبررة الامر بالظروف الاقتصادية وسوء الاوضاع المعيشية التي بالاساس هي سيئة من قبل ظهور الفيروس، موضحين ان كل ماصدر مؤخرا لا يمكن ان يفسر الا انه تطبيق رسمي لــ”مناعة القطيع” وهو المبدء الذي نجح في بلدان وفشل في اخرى، لكونه يعتمد على وعي المواطن باتباع الارشادات الوقائية وهو الامر المفقود منذ اشهر لاسباب كثيرة يشكوها المواطن نفسه .

من جانبها، اكدت دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة، ان قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة بالتعايش مع فيروس كورونا تم اتخاذها بسبب الاعباء الاقتصادية الكبيرة على البلاد.

واضافت الدئرة في بيان لها، أغلب الأسر حاليا تعيش في حالة حرج كبير نتيجة الاجراءات الوقائية الصارمة في العديد من المجالات، فضلا عن وجود العديد من الخريجين لا تستطيع الدولة تعيينهم مركزيا بسبب عدم قدرتها المالية على تأمين رواتبهم، مشددة على ان اللجنة حين قررت افتتاح بعض المجالات الاقتصادية المهمة فهذا لا يعني اطلاق التعايش مع الفيروس ولا يعني باننا سيطرنا عليه، او رفع كل الاجراءات الاحترازية.

واكدت الدائرة انه على المسؤولين الاداريين في المولات تطبيق جميع التعليمات الصادرة عن خلية الازمة بشكل إلزامي عبر فحص المتبضعين قبل دخولهم من قبل الفرق الصحية.

ويشار الى ان الموقف الوبائي في العراق في اخر احصائية له في17 تموز 2020 فقد بلغ مجموع الأصابات 88171، والشفاء  56495، فيما بلغ عدد الراقدين الكلي 28060، و الراقدين في العناية المركزة 385، فضلا عن مجموع الوفيات الذي بلغ 3616 حالة .