يس عراق – بغداد
حدّدت وزارة الزراعة، اليوم الاثنين، الأسباب وراء نفوق الأسماك، مبينة وجود فيروس يصيب الأسماك في أحواض معينة وليس في جميع العراق، مؤكدة سيطرتها على هذا الفيروس، داعية مربي الأسماك للتعاون معها للحد من الأمراض المستقبلية، فيما وجهت مربيّ الأسماك بتعليمات عدة للحد من الأمراض الفيروسية.
وقال الناطق باسم الوزارة حميد النايف، في تصريحات رصدتها “يس عراق”: إن “فيروس كيوهيربس، السبب وراء نفوق الأسماك، الذي ينتشر بين الخريف والربيع”، مبيناً أنه “تم تشخيص هذا الفيروس في عام 2018 في العراق، وكانت هنالك خسائر كبيرة جدا، لكن هذا العام تحضرنا له مبكرا من خلال معرفة الوقت الذي ينشط فيه”.
وأضاف، أن “دوائر الوزارة ذات العلاقة باشرت بوضع المعقمات في هذه الحقول، فضلا عن تقليص عملية تكاتف الأسماك الموجودة ضمن المتر المربع الواحد، واستطعنا أن نحد من هذه الخسائر”.
وأشار إلى أن “الخسائر كانت ليس بالمستوى الذي كنا نتوقعه، حيث حصلت في حقول محدودة”، موضحاً أن “الحقول التي تحدث فيها خسائر بسبب نفوق الأسماك، أما أن تكون حقولا عشوائية، أو أنها لم تستخدم الطرق الحديثة في تربية الأسماك، فضلا عن عدم التزامها بالتعليمات والإرشادات الخاصة بالثروة الحيوانية والبيطرة”.
وأكد “عدم إصابة جميع الأسماك في العراق بالفيروس، لكنه انتشر فقط في الحقول التي فيها مشكلة بسبب سوء الإدارة”، موضحا أن “الوزارة استطاعت الحد من انتشار الفيروس، حيث إن وقت حضانته قصير، وليس بوباء، ولا يؤثر على الإنسان”.
وأشار إلى “عدم وجود أي تعويضات لمربيّ الأسماك الذين تعرضوا للخسائر، لأن هذا الوضع طبيعي وليس قاهرا، حيث إن التعويضات تتعلق بالظروف القاهرة”، مبينا أن “الوزارة وجهت التعليمات لجميع مربي الأسماك، بضرورة أخذ الحيطة والحذر من أي مرض يحدث، وليس هذا المرض فقط”، مؤكداً أن “استخدام الأساليب الحديثة في تربية الأسماك، هو السبيل الوحيد للحد من أي مرض قد تصاب به الأسماك”.
ولفت إلى أن “العراق ما زال متصدرا في الثروة السمكية ومكتفيا ذاتيا، حيث إن هذه الخسائر لن تؤثر على الثروة السمكية”، منوهاً بأن “الوزارة مازالت تمنع استيراد الأسماك المجمدة من الخارج، من أجل حماية المنتج المحلي”.
وشدّد على “ضرورة تعاون المربين مع الدوائر الزراعية ذات العلاقة، من أجل الحد من الأمراض المستقبلية”.
هذا وكشفت دائرة البيطرة في 4 نوفمبر الحالي، عن ظهور بؤر لمرض الكوي هيربس فيروس في الاسماك في محافظات الانبار و صلاح الدين و بابل و مناطق محدودة من بغداد .
وقال مدير عام دائرة البيطرة ثامر حبيب حمزة في بيان ان : فرق الرصد والتحري عن الامراض المنتشرة في المستشفيات البيطرية اكتشفت ظهور لبؤر هذا المرض في المناطق المذكورة خلال هذا الاسبوع وعليه تم عقد اجتماع لخلية الازمة و هيئة الرأي في الدائرة وكان تشخيصها ان هذه الاصابات لمرض الكوي هيربس فايروس .
و ذكر المدير العام ان اللجنة طلبت من المستشفيات البيطرية اتخاذ الاجراءات الاحترازية و الاستنفار العام وذلك بتبليغ رئيس السلطة الادارية في المحافظة بتشكيل لجنة مركزية حسب المادة ١٦ اولاً من قانون الصحة الحيوانية و رفع درجات الرصد و التحري القصوى في اقفاص و احواض تربية الاسماك و التبليغ عن اي حالة مشتبه بها و ارسال عينات الى المختبر المركزي ، كما قررت اللجنة بالسماح بنقل الاصبعيات والكفيات بشرط توفر الشهادة الصحية اضافة الى سماحها بتسويق الاسماك الكبيرة المعدة للتسويق بشرط توفر شهادة صحية بيطرية .
واضاف المدير العام ان هيئة الرأي اوصت باتخاذ الاجراءات الصحية للسيطرة على المرض باستخدام معقمات خاصة بصورة مجانية وحسب بؤر الاصابة ، والتاكيد على شعبة الاعلام بتنفيذ ندوات توعوية وارشاد لمربي الاسماك .
وشددت اللجنة على ابلاغ المربين و اصحاب مشاريع الاسماك بمراجعة المستشفيات البيطرية لتأشير دخول الوجبات الجديدة ومتابعة الوضع الصحي ، وابلاغ المربين بالامتناع عن تربية اعمار مختلفة من الاسماك بنفس الاقفاص .
و اوضح المدير العام انه تم التطرق في الاجتماع الى ماهية المرض و الاجراءات المتخذة من قبل مختبر الاسماك باجراء الفحوصات للعينات المرسلة من قبل المستشفيات البيطرية او اصحاب مشاريع الاسماك و أكد مسؤول المختبر ان العمل جاري على الانتاج البحثي للقاح .
واتخذ الاجتماع قراراً برفع الاجراءات المتخذة بكتاب رسمي الى الوزارة و التاكيد على المربين للالتزام بها لغرض الوقاية لحين توفر علاج او لقاح ، اضافة الى قيام شعبة الاعلام بالتوعية بالمرض من خلال ندوات و الفولدرات و الدورات ( تغطية اعلامية متكاملة ) بهدف زيادة الوعي للمربين و التاكيد على الالتزام بالاجراءات الوقائية لتجنب الاصابة بالمرض.