يس عراق: بغداد
وافق العراق على إدخال 1500 زائر من كل دولة ترغب بارسال جاليتها للمشاركة في الزيارة الاربعينية، في تراجع عن قرار عراقي سابق، بمنع مشاركة الاجانب والايرانيين بالدخول للعراق للمشاركة في الزيارة الاربعينية، فيما يأتي هذا القرار وسط أزمة مالية خانقة يعيشها العراق وصفت بالافلاس، وسط عدم قدرته على دفع رواتب الموظفين للاشهر القادمة دون اقتراض.
وأعلن أحمد ملا طلال، المتحدث باسم الحكومة العراقية، موافقة الأخيرة على دخول 1500 زائر من كل دولة لأداء زيارة الأربعينية في كربلاء.
وقال إن دخول الزائرين يجب أن يكون عبر المنافذ الجوية حصراً، على أن تلتزم الدول ببرامج توعية مواطنيها القادمين بإجراءات الوقاية الصحية.
اقرأ ايضا: بعد إغلاق المنافذ البرية.. هل سيستقبل العراق “الزائرين الأغنياء” فقط من إيران؟
كم سيجني العراق؟
تقدر عدد الدول التي ترسل زائريها إلى العراق سنويًا أكثر من 10 دول، مايعني ان مايقارب الـ15 الف زائر سيدخل العراق وسط الازمة الصحية التي تشهدها البلاد وارتفاع اعداد اصابات كورونا، بارقام تقترب من الـ5 الاف اصابة.
وتقدر سمة الدخول التي يفرضها العراق على الزائرين 40 دولارًا، مايعني انه اذا تجاوبت الدول مع الدعوة العراقية وتم ارسال نحو 15 الف زائر بالفعل، سيجني العراق مامجموعة 600 ألف دولار (نحو 700 مليون دينار عراقي)، مع تقديرات بصرف الزائرين بعض الاموال في الاسواق العراقية، وتنشيط حركة المواصلات.
ومع ذلك، فإن الرقم المذكور لايعد رقمًا كبيرًا مع الأزمة المالية والصحية، وأن تصاعد الاصابات بكورونا الذي من الممكن ان ينجم من هذه الخطوة، سيدفع العراق إلى صرف أضعاف هذه الاموال لاحتواء اعداد الاصابات.
ايران ترفض
من جانبه، أعلن أمين اللجنة المركزية لزيارة الأربعينية، في إيران، أحمد محمدي فر، عدم السماح بتوجه الزوار الإيرانيين إلى العراق.
وقال محمدي فر، إنهم لم يتلقوا لحد الآن أي إعلان رسمي من الحكومة العراقية بقبول الزوار، ولم يجر إلى الآن إرسال طلبية وإبلاغ رسمي في هذا الاطار، وفقاً لوكالة أنباء “فارس” الايرانية.
وأضاف أنه حتى في حال موافقة الجانب العراقي على استقبال الزوار فانه لا يمكن أيضاً إرسال الزوار إلى العراق بسبب وضع كورونا في البلدين، مبيناً أن اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا لن تسمح بارسال الزوار ويمنع أي تجمع أو مسيرة وحتى التوجه إلى الحدود.