خطر “يزحف” نحو الاقتصاد العراقي… “وقائع ذات تأثير” ستحصل لعدم الانتباه لــ”الواردات النفطية”: هذا مايجب فعله للعبور بسلام؟

يس عراق – بغداد

اشر  الخبير الاقتصادي المهندس منار العبيدي، اليوم الاثنين 19 تشرين الاول 2020، عدة مشكلات يواجهها العراق بالايرادات النفطية والانخفاض الحاصل فيها، مبينا انه لتلافي الخطر وتأثيره على الاقتصاد العراقي يجب اتخاذ خطوات اضافية.

وقال العبيدي، في تدوينة له رصدتها “يس عراق”: انخفضت ايرادات غير النفطية للحكومة العراقية لغاية اب 2020 بنسبة 44% مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة ولتبلغ 2.78 ترليون دينار فقط بعد ان كانت بحدود 5 ترليون دينار خلال نفس الفترة من العام السابق .

واضاف: بالرغم من انخفاض ايرادات النفط والتشديد على ضرورة تعظيم ايرادات غير النفطية الا ان هناك تراجع كبير في هذه الايرادات مما يدل على ضعف الاجراءات المتبعة لتعظيم ايرادات غير النفطية .

وتابع العبيدي، انه تمثل ايرادات غير النفطية ما نسبتة 8% فقط من مجمل ايرادات الحكومة العراقية وتشمل الكمارك والضرائب وارباح الشركات العامة وايرادات اخرى، مؤكدا  ان هذا الانخفاض الكبير يعكس عدم جدية الاجراءات المتبعة في زيادة الايرادات غير النفطية وان العمل على تعظيم هذه الايرادات يتطلب الكثير من الاجراءات الحكومية  الصارمة للسيطرة على موارد هذه الايرادات ومن ضمنها السيطرة بشكل اكبر على المنافذ الحدودية وتفعيل دور الضرائب بشكل اكبر .

واشار الى انه: تأثرت الايرادات ايضا بجائحة كورونا الا ان هناك مؤشرات لم تتأثر كثيرا مقارنة بحجم تراجع الايرادات ومنها استمرار العملية الاستيرادية بنفس المستوى السابق خلال السنة السابقة.

وخلص الخبير العبيدي، الى انه على الحكومة العراقية ومن اجل ضمان الاصلاحات الاقتصادية العمل بشكل مكثف اكثر لزيادة هذه الايرادات وتعظيمها من اجل تجاوز ازمة تراجع اسعار النفط مما يلقي بضلاله بشكل كبير على الاقتصادر العراقي ويساهم في خلق عجز كبير في موازنة الحكومة العراقية لهذا العام.

هذا ورفع العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، صادراته من الخام بشكل طفيف في شهر سبتمبر /أيلول الماضي مقارنة بشهر أغسطس/آب، وفقا لموقع “Oil Price”، على الرغم من وعوده المتكررة بالالتزام باتفاق (أوبك بلس).

وذكر الموقع، المتخصص بأخبار الطاقة، أن العراق صدر نحو 78 مليون برميل من النفط الخام الشهر الماضي، وفقا لبيانات وزارة النفط العراقية.

وأضاف أن “هذا يعني أن متوسط صادرات العراق من النفط الخام بلغ 2.613 مليون برميل يوميا لشهر سبتمبر، بارتفاع طفيف عن 2.597 مليون برميل يوميا من الخام الذي صدرته البلاد في أغسطس”.

الخبير الاقتصادي صالح الهماشي، يقول: “لم يكن العراق مقتنعا بحصته من تخفيض الانتاج، حيث بلغت ربع الكمية التي ينتجها من النفط، كما أن العراق يعاني من أزمة مالية خانقة، ولا يوجد لديه بدائل للتعويض عن إيرادات النفط، إذ وصل به الحد إلى صعوبة تأمين رواتب الموظفين.”

وتابع الهماشي بالقول، “يعد العراق أضعف حلقة في منظمة أوبك، بسبب عدم سيطرته على موارده النفطية، حيث عمليات تهريب النفط، إضافة إلى المشاكل الفنية ومشاكل أخرى مع شركات النفط العالمية، كل ذلك يؤدي أيضا إلى صعوبة التزام العراق باتفاق أوبك بلس.”

وأضاف الهماشي قائلاً، “لا أعتقد أن الدول المصدرة للنفط ستراعي ظرف العراق الاقتصادي، كونها هي الأخرى تعاني من أزمات اقتصادية، لذلك يبحث العراق عن بعض الحلول لإصلاح وضعه الاقتصادي وتوفير موارد مالية.”