يس عراق – بغداد
توفي سلطان هاشم احمد، اخر وزراء الدفاع في النظام السابق ماقبل عام 2003، على اثر نوبة قلبية اثناء محاولة اسعافه من سجن الحوت في محافظة ذي قار الى مستشفى القلب في ذات المحافظة، الا ان القدر شاء ان يرحل هاشم ويبقي حكم الأعدام عليه ملفا مركونا في رفوف القضاء العراقي منذ عام 2017 .
استلام جثمان المرحوم سلطان هاشم من ذويه لينقل الى الموصل ليوارى الثرى رحم الله سلطان هاشم pic.twitter.com/YzoVEBndfo
— العراق هويتي (@Iraq6Free) July 20, 2020
عاش شجاعًا ومات شجاعًا..
رحم الله الفريق الاول الركن سلطان هاشم أحمد.. pic.twitter.com/nrOgRoxQu2— Adnan Hamad عدنان حمد (@Adnan_hamad62) July 20, 2020
اثارت وفاة الوزير هاشم، زوبعة من ردود الأفعال في مواقع التواصل داخل وخارج العراق، الا ان الانقسام جاء بين مؤيدا كونه حارب ايران في معركة القادسية، ومعارض ومتهكم عليه كونه ركن أساس في حكومة صدام حسين واتهامه بجرائم ارتكبت حين ذاك ضد الشعب العراقي، الا ان هناك بقية ترى انه انسان في بادئ الامر ونهايته ولايجوز عليه الا الرحمة .
رغم أنف الفرس وعبيدهم الأذلاء ..
في وقفة مشرفة رجال ثورة تشرين في جنوب العراق يحيون الشهيد سلطان هاشم وكل قادة الجيش الوطني الذين عاشوا وماتوا على الحق .. pic.twitter.com/rSfl7Kzxb2
— غدير الشمري (@Ghadre_Alshamma) July 20, 2020
ردود الأفعال في العراق اقتصرت غالبها على المستوى الشعبي بين المواطنين، اما على المستويات العليا وخاصة السياسية فرصدت ” يس عراق ” تغريدة على تويتر لاحد المدونين نشرت مقطعا فديويا لتسليم جثمان الوزير هاشم من قبل الطب العدلي في الناصرية الى ذويه، ليأتي اول رد حكومي “استغربه البعض” من القيادي في منظمة بدر وزير الداخلية سابقا، ومستشار الامن الوطني حاليا قاسم الاعرجي، حيث رد على الفديو بقوله ” انا لله وانا اليه راجعون “.
انا لله وانا اليه راجعون
— قاسم الاعرجي (@qassimalaraji) July 20, 2020
وجاء الرد الاخر، من شخصية ذات تمثيل نيابي، وهو النائب عن محافظة نينوى احمد مدلول الجربا، في منشور لمكتبه الاعلامي على فيسبوك قائلا: ان الدولة التي لاتحترم قادة جيشها وتتركهم للموت في السجون لاتسمى دولة، في اشارة الى وفاة سلطان هاشم احمد وزير الدفاع الاسبق في سجن الحوت بنوبة قلبية.
وأضاف الجربا: ان الدولة التي لا تقيم ضباطها الوطنيين الذين دافعوا عن العراق، ضد الاحتلالين الايراني والامريكي وتدعهم يموتون بالسجون فاعتقد هذه لا تسمى دولة”. مختتما بيانه بقوله :” ندعوا الله ان يرحم الفريق سلطان هاشم وان يدخله فسيح جنانه، ونقدم عزائنا ليس لاهله او عشيرته فقط بل اقدم العزاء لكل العراقيين”.
ونشر ايضا رئيس المشروع العربي خميس الخنجر، تغريدة له على تويتر، اعتبر فيها وفاة الوزير هاشم بهذه الظروف رغم كل ما قدمه في الدفاع عن تراب الوطن؛ مؤشر سلبي يؤكد غلبة منطق الثأر والانتقام، مؤكدا ” علينا تكريم ابطالنا وشجعاننا الذين قدموا للوطن”.
وفاة قائد عسكري كبير بحجم سلطان هاشم وبهذه الظروف رغم كل ما قدمه في الدفاع عن تراب الوطن؛ مؤشر سلبي يؤكد غلبة منطق الثأر والانتقام
علينا تكريم ابطالنا وشجعاننا الذين قدموا للوطن
خالص التعازي لأسرة الفقيد ولأهله ومحبيه.— خميس الخنجر (@khameskhanjar) July 20, 2020
وقال نائب رئيس الجمهورية الاسبق، طارق الهاشمي، في تغريدة له ايضا: انعى للشعب العراقي رحيل الوزير سلطان هاشم احمد، حكم ظلماً بالاعدام لكني رفضت توقيع المرسوم الجمهوري وطالبت باخلاء سبيله .
انعي للشعب العراقي وفاة الفريق الاول الركن #سلطان_هاشم_احمد وزير الدفاع الاسبق في سجن الحوت / الناصرية، 76 عاماً ، حكم ظلماً بالاعدام لكني رفضت توقيع المرسوم الجمهوري وطالبت باخلاء سبيله . التحق بعدي في الكلية العسكرية .رحم الله الفقيد اختصر إرث جيش العراق الباسل في سيرته . pic.twitter.com/uaSUP5aw52
— طارق الهاشمي (@alhashimi_Tariq) July 19, 2020
فيما اصدر تحالف القوى العراقية بيانا عزى فيه برحيل الوزير هاشم، مطالبا الجهات السياسية بتفعيل ورقة المصالحة الوطنية “المعطلة” ومبادرة اطلاق سراح قادة الجيش العراقي السابق الذين يشهد لهم بشجاعتهم ووطنيتهم .
انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بوفاة الوزير العراقي بين مترحمٍ يعتبر هاشم بطلاً قضى حياته في الدفاع عن بلده، وبين من يحمّله ما حدث في خيمة سفوان عام 1991 والهزيمة في معركة 2003 وسقوط بغداد بيد الجيش الأميركي، وكذلك قمع الحركة الشعبانية وقتل عشرات الآلاف من المواطنين.
ألى جنات الخلد بأذن الله الفريق أول ركن سلطان هاشم احمد وزير الدفاع الأسبق في زمن صدام pic.twitter.com/nOMbcvokIv
— عبدالله العاشور الكحلي (@I3ouCULCbVjjXek) July 20, 2020
و يرى بعض المدونين أن نظام السابق هو السبب الأساسي في قدوم الاحتلال الأميركي وصعود الطبقة السياسية الجديدة الفاسدة، فيما يقول البعض الآخر بوجوب استذكار القادة والجنود العراقيين المدافعين عن بلادهم في كل وقت.
لكي لا ننسى /سلطان هاشم كان وزير دفاع و الكل يعلم جرائمه بحق العراقيين و هذه الصوره في عام 1991عندما قتل 100الف جندي عراقي تحت لواءه بالقصف الامريكي المباشر ،ثم خرج مذلولاً و مكسوراً ليوقع بذل اتفاق خنوع ورضوخ وتنازل عن أراضٍ عراقية .. pic.twitter.com/1ZWilOYTjs
— Baghdad-Altmimi (@BaghdadAltmimi) July 20, 2020
وكان الوزير سلطان هاشم اعتقل من قبل القوات الأميركية عام 2003 وتم الحكم عليه بالإعدام شنقاً لكن الحكم لم ينفذ بسبب رفض رئيس الجمهورية آنذاك جلال طالباني ونائبه التوقيع على تنفيذه.
عاش هذا الرجل البطل بشرف، ومات بشرف، وسيكون عمره أطول من عمر سجانيه. #سلطان_هاشم pic.twitter.com/ii9CPUKLJR
— د. لقاء مكي (@azzawil) July 19, 2020
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.