يس عراق: بغداد
تعيش مصداقية الكتل السياسية الشيعية التي تملك بعضها أجنحة عسكرية مسلحة، تهديدًا أمام جماهيرها فضلًا عن ما اعتبره مراقبون “موقفًا صعبًا” دفع هذه الكتل إلى الموافقة على شخص طالما تمت مهاجمته واتهامه من قبل بعض الأجنحة المسلحة القريبة منها.
ومنذ يومين، تؤكد التسريبات القادمة من أروقة الغرف التفاوضية المغلقة، على توصل زعيم تحالف الفتح هادي العامري وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، المنضويان تحت تحالف البناء.
معلومات من مصادر موثوقة تفيد بتوافق جميع الكتل الشيعية على أقناع الزرفي بالتنازل عن ترشيحه مقابل منصب مهم في الحكومة التي ستشكل. بعكسه سيتم عدم تمريره في البرلمان. للآن لم يرد الزرفي.
— MUNQITH DAGHERفي البيت لأنكم البيت (@MUNQITHDAGHER) April 5, 2020
وأكد عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة، رحيم العبودي، قرب تغيير المكلف عدنان الزرفي بإجماع معظم الكتل الشيعية، وترشيح مصطفى الكاظمي بديلا.
وقال العبودي في تصريحات صحفية رصدتها “يس عراق”، إن “الاجتماع الذي جرى الأمس في منزل، هادي العامري، ضم معظم القوى الشيعية”، مضيفاً أن “الجميع اتفق على تسمية مرشح جديد وهو مصطفى الكاظمي لمنصب رئاسة الوزراء، وهذا الاتفاق جاء بعد أن كان هناك اختلاف في الآلية التي تم بها ترشيح الزرفي”.
وشدد حمود على أن “مرشح اليوم واضح الملامح للكتلة الشيعية وهو الكاظمي، إذاً نحن أمام تغيير المكلف ونمضي حسب الأطر الدستورية حتى يكون هناك حل للأزمة السياسية”.
المعارضون للزرفي يقولون:
نحن أمام تغيير المكلف بحسب الأطر الدستورية بإجماع معظم الكتل الشيعية وتوجد حوارات واستشارات مع الجارة إيران، وان الاجتماع الذي جرى امس في منزل هادي العامري ضم معظم القوى الشيعية الذين اتفقوا على تسمية مرشح جديد هو مصطفى الكاظمي.https://t.co/E7TsGLbPxk— كفاح محمود (@Alsqar2) April 6, 2020
ويأتي اجماع الكتل الشيعية على الكاظمي كورقة أخيرة للإطاحة بالزرفي، بالرغم من كون الكاظمي كان قد جوبه برفض شديد من نفس الكتل في أوقات سابقة تم طرح اسمه، فيما اتهمته فصائل مسلحة مقربة من هذه الكتل بـ”مسؤوليته عن اغتيال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس”.
المعلومات تشير على اتفاق الكتل الشيعية على مصطفى الكاظمي بديلاً للزرفي علما ان جهات من الحشد اتهمت الكاظمي بالتعاون مع امريكا في عملية اغتيال سليماني والمهندس،نجح البعض في بلوغ هدفهم عبر مناورات سياسية مدروسة واضاع البعض الكثير من الوقت وعادوا الى نفس الاسم#العراق#رئاسة_الوزراء
— ماجد شنكالي (@majidshingali) April 5, 2020
هذا التحول الغريب، يدفع بمصداقية هذه الكتل إلى الإنهيار أمام جماهيرها فضلا عن الكتل السياسية الأخرى، فيما يطرح تساؤلات حول سبب “الركون إلى أصعب الخيارات، فقط للإطاحة بالزرفي”.
إلي مايعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره….هذا المثل يوطبق ع زعماء الشيعه سياسيا. يتهمون زرفي بأنهوا يطبق إليه أمريكا..ويتفقون ع الكاظمي وهو أيضا أمريكي بامتياز والغريب عليه شكوك بظلوعه في قتل شهدين.. اذا انتم أيها ساده لاتعرفون شيء سوه جمع المال
الله يعينك يا شيعي..محسوبين عليه….— صادق المسعودي (@Euaw45RAS1Diswl) April 6, 2020
تفسيرات أخرى
يتداول بعض المراقبين للمشهد السياسي، تفسيرًا آخرًا للقبول بالكاظمي مقابل اسقاط الزرفي، ويتمحور هذا التفسير حول “عدم جدية الكتل في تنصيب رئيس وزراء فعليًا”، وأنها تحاول استخدام الكاظمي كورقة مناورة لكسب مزيد من الوقت.
https://twitter.com/Z1z4O/status/1247127790450769920
الهدف هو عرقلة حكومة الزرفي وبعدها يتم تسمية شخص اخر غير الكاظمي او الاتفاق على ابقاء حملهم الوديع عبدالمهدي..املنا بالشرفاء لانقاذنا من الهيمنة الايرانية..
— Mohammed Noor (@Mohammed72Noor) April 6, 2020
الكاظمي متخوف من “المناورة”
من جانب اخر، كشفت مصادر سياسية مطلعة أن رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي يخشى أن يكون اسمه مجرد “لعبة سياسية”.
وقالت المصادر، أن “الكاظمي يخشى من أن يكون زج اسمه مجرد لعبة سياسية لأجل إسقاط الزرفي، ومن ثم التوافق على مرشح بديل أو الإبقاء على حكومة عبد المهدي”.
وأضافت المصادر أن “الكاظمي بعد طرح اسمه بديلا للمكلف عدنان الزرفي, وضع شروطاً على تسلمه المنصب، أولها توقيع رؤساء الكتل جميعا على ترشيحه، ثم التوقيع على عدم تدخلهم بتشكيل الحكومة ولا برنامجها، وألا تتدخل أي كتلة أو جهة سياسية في قراراته”.
اكد المصدر أن "الكاظمي يخشى من أن يكون زج اسمه مجرد لعبة سياسية لأجل إسقاط الزرفي، ومن ثم التوافق على مرشح بديل أو الإبقاء على حكومة عبد المهدي".
— Maan Habib – معن حبيب (@MHabibAhi) April 6, 2020