كتب رامي جواد:
برر وزير الطاقة السعودي قرار تخفيض إنتاج النفط لسببين:
الاول انخفاض نمو الطلب على النفط مع انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي عالميا حسب المخطط (وهذا يشير الى انخفاض نمو الاقتصاد العالمي وبداية دخوله الى مرحة الركود)،
السبب الثاني أن معدل اسعار نفط برنت حالياً لم ترتفع اكثر من 6% عن أسعارها قبل بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، مقابل ارتفاع أسعار الغاز والفحم الاميركي بنسبة تصل إلى 125% كما موضح في الجدول،
وخلال المؤتمر الصحفي يظهر تخوف السعودية من ردة الفعل الأميركية تجاه ماسيحدثه تخفيض الانتاج من ارتفاع الأسعار وارتفاع مستويات التضخم عالمياً حيث برر الوزير عدم مسؤولية السعودية وروسيا عن هذه القرار وذكر أن القرار اتخذ بموافقة جميع أعضاء دول منظمة أوبك بلص الحاضرين (بضمنهم وزير النفط العراقي) فلا يلقي احد باللوم على السعودية ويعتبرها منحازة لروسيا وان التضخم شمل جميع السلع حتى حليب الاطفال،
وقد يسمح هذا التخفيض في الإنتاج اذا ماتسبب برفع اسعار الوقود وارتفاع التضخم بتمرير قانون (نوبك) من قبل الكونكرس الاميركي والذي يسعى من خلاله بايدن لفرض عقوبات على دول أوبك بلص باعتبارهم يستخدمون سياسة الاحتكار والاضرار بالاقتصاد العالمي وإطلاق مزيد من مخزونات النفط الأميركية لكبح الاسعار،
وفي حال فشل تمرير هذا القانون فلا يبقى أمام أميركا ودول أوربا والصين سوى اللجوء لتخفيض الضرائب التي تفرضها على مستوردي النفط ومنتجي المشتقات النفطية والتي تصل الى ضعف أرباح الدول المصدرة للنفط!!