ما مصير سوق النفط العالمي في حال فوز بايدن بالرئاسة الاميركية؟.. خبير اقتصادي يجيب

يس عراق: بغداد

كشف الخبير واستاذ الاقتصاد نبيل المرسومي، عن مصير خطير ينتظر اسعار النفط العالمي في حال فوز بايدن بالرئاسة الاميركية وخسارة ترامب.

 

وقال المرسومي في تدوينة رصدتها “يس عراق”، إنه “يرى بايدن أن العقوبات قد حققت آثار اقتصادية مؤلمة على ايران، لكنها لم تجعل ايران تكف عن سياستها، ولم تستطع تقويض أنشطتها، حتى أنه بعد تخفيف العقوبات بالكامل، ستنمو إيران اقتصاديًا وسياسيًا”.

 

واضاف ان “بايدن انتقد سياسة الضغط القصوى لإدارة ترامب وقال: ( من غير المنطقي، في أزمة صحية عالمية، مضاعفة ذلك الفشل بقسوة من خلال منع إيران من الحصول على المساعدة الإنسانية المطلوبة. مهما كانت خلافاتنا العميقة مع الحكومة الإيرانية ، يجب أن ندعم الشعب الإيراني )”.

واشار الى انه “من المحتمل جدا ان يؤدي فوز بايدن بالرئاسة الامريكية الى تغير ملموس في الموقف الأمريكي تجاه ايران وخاصة في موضوعة العقوبات الامريكية على قطاع النفط الإيراني، وقد تشهد السوق النفطية العالمية عودة سريعة لمليوني برميل يوميا من النفط الخام الإيراني في المدى القصير مما يؤثر سلبيا على السوق النفطية حيث تمتلك إيران 13٪ من احتياطيات النفط العالمية ولديها قدرة إنتاجية تزيد عن 3 ملايين برميل يوميًا، أي ما يعادل تقريبًا 4٪ من إجمالي الإنتاج العالمي”.

 

وأكد أن “ذلك يأتي بالتزامن مع عودة الإنتاج الليبي الذي قد يصل خلال عدة أسابيع الى مليون برميل يوميا صاعدا من مستوى 640 الف برميل يوميا “.

وتابع انه “في ظل الطلب العالمي الضعيف على النفط حيث جددت الموجة الثانية لفيروس كورونا حالة الفزع والرعب في معظم الأسواق العالمية، خاصة أسواق الطاقة ، حيث من المتوقع أن تؤدي حالة تشديد إجراءات العزل الصحي إلى تدمير أي بوادر لتعافي مستويات الطلب على الوقود الذي حدث بعد انتهاء الموجة الأولى ، ولذلك من المتوقع ان تواجه أوبك+ ضغوطا عنيفة لكبح جماح العرض المتزايد مما قد يستلزم العودة الى مستويات التخفيض السابقة 9.7 مليون برميل يوميا والتي قد لا تكون كافية للمحافظة على أسعار النفط قرب 40 دولار للبرميل خلال عام 2021. وربما ستتدحرج أسعار النفط الى نقاط هبوط جديدة في حالة تخفيض الولايات المتحدة لحدة العقوبات النفطية على فنزويلا التي تمتلك اكبر احتياطي في العالم من النفط الخام .”