مبيعات البنك المركزي.. مقنعة أم صادمة؟.. عقيل الانصاري

كتب عقيل الانصاري:
سمعنا بالايام الماضية كلام كثير عن بيع البنك المركزي عبر نافذة العملة مبلغ اكثر من ٥ مليار دولار في شهر اب الماضي!
البعض اعتبرها تهريب للعملة و البعض تسائل عن ما هي البضائع المستوردة للعراق بهذا المبلغ؟
ولكن بالنظر الى نفس الفترة من العام الماضي الزيادة هي فقط 10.90٪
طبعاً عام ٢٠٢١ هو عام الكورونا بامتياز مع الكثير من الاغلاقات ان كان في العراق او في دول العالم و كان متوسط سعر برميل النفط في اب ٢٠٢١ هو 70 دولار و اما في 2022 كان المتوسط هو 98 دولار للبرميل الواحد و مع انفتاح الاسواق العالمية و المحلية من الطبيعي ان نرى زيادة في الاستيراد و خصوصا ان العراق دولة مستوردة لكل شيء.
لكن اين الخلل، الخلل و المشكلة الحقيقة هي عدم مرور كل البضائع المستوردة بالطرق الرسمية اي المدفوعات اغلبها خارج النظام المصرفي و انما تدفع عن طريق النظام الموازي و بالتاكيد خارج نظام الجمارك و الضريبة.
اذا على دوائر الجمارك و الضرائب ان تزيد من فاعليتها و تجبي اموال الجمارك و الضرائب لترفد خزينة الدولة و هنا الخلل..
الخلل ليس في بيع العملة و لكن في عدم الاستفادة الكاملة من صفقات الاستيراد.
الصورة من مركز التطوير الرقمي.