مجزرة ارقام متضاربة بشأن ايرادات المنافذ.. أرقام مختلفة عن الاعوام الـ3 السابقة وتقييم “ضبط المنافذ” غير ممكن

يس عراق: بغداد

يبدو أن مقارنة ارقام ايرادات المنافذ الحدودية خلال العامين الماضيين بعد احاديث الحكومة الحالية المنتهية ولايتها عن جهود للسيطرة على المنافذ و”فسادها” مقارنة بالاعوام السابقة، امر صعب، حيث أن الارقام المتضاربة التي تصدر عن الجهات المعنية.

قبل أيام أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن إيرادات المنافذ الحدودية خلال ثلاث سنوات بلغت نحو 1.9 ترليون دينار.

 

وقال المتحدث باسم الأمانة حيدر مجيد إن “هناك فريق عمل في المنافذ والجمارك يعمل بإشراف ومتابعة مباشرة من قبل رئيس هيئة المنافذ الحدودية اللواء عمر عدنان الوائلي، على أتمتة الوصل الضريبي والجمركي”، مبينا انه “بلغت نسبة الايرادات في السنوات (2020 – 2021 – 2022) ما يقرب من التريليون وتسعمئة مليار دينار، وهو إيراد كبير جداً حققته الهيئة في هذه المدة، وكان موضوع الأتمتة هو العامل الأساس في هذه الإجراءات”.

 

وبالعودة الى تصريحات سابقة لرئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر الوائلي فان “الايرادات التي حققتها هيئة المنافذ خلال 2019  بدوائرها العاملة من ايرادات ضريبية وجمركية وامانات بلغت تريليوناً و122 مليار دينار”، وفي 2020 بلغت تريليون و194 مليار دينار اي بزيادة 71 مليار دينار، اما النصف الاول لعام 2021 حقق ايرادات اكثر من 600 مليار دينار.

وفق ذلك فانه فقط في 2020 ونصف 2021، بلغت الايرادات 1.8 تريليون دينار، في الوقت الذي تتحدث الامانة العامة لمجلس الوزراء في تصريحاتها الاخيرة ان ايرادات المنافذ خلال سنتين ونصف تقريبًا تبلغ 1.9 تريليون!.

 

من جانبه، يكشف مدير المنافذ الحدودية السابق كاظم العقابي  عن ان مؤشر الايرادات التي حققتها  المنافذ الحدودية  في السنين الاخيرة انخفضت إلى أدنى مستوياتها مقارنة بالسنوات ٢٠١٧ و ٢٠١٨ و ٢٠١٩، وهو حديث متضارب بشدة مع ماتتحدث عنه المنافذ بادارتها الحالية.

ويقول العقابي في تصريحات وردت لـ”يس عراق”، ان الايرادات الجمركية انخفضت رغم الدعم الحكومي للمنافذ والمتمثل بتوفير الحماية لكافة المنافذ الحدودية.

وفي احصائيات سابقة اوردها العقابي، فأن المنافذ الحدودية حققت إيرادات في عام 2016 تصل لـ(600) مليون دولار، وفي عام 2017 وصلت إلى (مليار وأربعمائة مليون دولار) وفي 2018 قدرت الإيرادات بـ(مليارين دولار)!، وهي تفوق بكثير ما يتم تسجيله حاليًا.