يس عراق: بغداد
في الوقت الذي يحاول العراق لملمة ميغات وغيغات من الطاقة الكهربائية للوصول الى 22 الف ميغا واط خلال الصيف الذي بدأ يقترب بشكل كبير، وعدم وضوح نتائج زيارة وزير الكهرباء العراقي الى ايران خلال الايام الماضية وما اذا كانت ايران ستطلق الدفعات الغازية ام لا، اعلن اقليم كردستان استعداده لتجهيز محافظات العراق بـ500 ميغا واط، أي مايعادل نصف غيغا واط.
وقال مدير إنتاج الطاقة في وزارة الكهرباء بالإقليم، ديار بابان إن “حكومة الإقليم أبدت استعدادها التام لتزويد عدد من المحافظات العراقية بالطاقة الكهربائية من العام الماضي”، مشيرا إلى أن “المحافظات المستفيدة من ذلك، نينوى، وكركوك، وديالى وتكون بحوالي 500 ميغا واط”.
وفي الوقت الذي يحتاج العراق من ايران أكثر من 50 مليون متر مكعب من الغاز لتشغيل محطاته لانتاج نحو 6 الاف ميغا واط، فإن العراق يستورد ايضًا طاقة كهربائية صافية من ايران بمقدار 1200 ميغا واط، مايعني أن الطاقة القادمة من كردستان من شأنها ان تغطي نصف مايتم استيراده من ايران والذي يحاول العراق أن يرفع امداداته من الطاقة الكهربائية بـ300 ميغا واط اضافية، أي لتصل قيمة الطاقة المستوردة 1500 ميغا واط، مايعني ان طاقة كردستان ستغطي حينها ثلث ما يحاول العراق التوصل لاستيراده.
شرط “صعب”!
الا ان بابان أفصح عن الشرط الذي سيمكن بغداد من اخذ الـ500 ميغا واط من محطات كردستان، مبينا أنه “طالبنا الحكومة الاتحادية بتزويد المحطات الكهربائية المتوقفة بالوقود، لإعادة تشغليها والاستفادة منها في تزويد الطاقة الكهربائية”.
وتابع بابان قائلاً: “في حال طلبت حكومة بغداد منا ذلك، فنحن على الاستعداد التام لتنفيذ هذا الطلب من أجل مساعدة تلك المحافظات وتزويدها بالطاقة الكهربائية”، مشيراً إلى أن “ذلك لم يؤثر على إنتاج الطاقة في محافظات الإقليم”.
إلا أن العراق عمومًا يعاني أصلًا من مسألة الوقود، ففي الوقت الذي نقصت امدادات الغاز من ايران والذي يحاول العراق استعادتها إلى نحو 70 مليون متر مكعب، يستخدم العراق نحو ربع مليون برميل يوميًا من نفطه الخام، لتشغيل بعض المحطات وسد جزء من نقص الغاز الايراني، وهو امر مكلف جدًا، مايعني عدم قدرة العراق على الاستفادة من الـ500 ميغا واط من اقليم كردستان لعدم قدرته على توفير الوقود لتلك المحطات.