تحديثات كورونا: بعد 100 لقاح تحت التطوير،، علماء يكتشفون أخيراً ما الذي يجعل الفيروس التاجي خطيراً للغاية

(FILES) In this file photo taken on March 26, 2020 A researcher works on the diagnosis of suspected coronavirus COVID-19 cases in Belo Horizonte, state of Minas Gerais, Brazil. - Brazil is in the forefront of vaccines for the new coronavirus, testing in large scale and preparing for the production of millions of dosis. On the other hand from Europe of China, the virus is expanding in the country which is second in the world in number of cases after the United States, an ideal situation to test the effectivity of a vaccine. (Photo by Douglas MAGNO / AFP)

متابعة يس عراق:

اكتشف باحثون أميركيون عاملا مهما يفسر السلوك الخطير الذي يقوم به فيروس كورونا المستجد، والذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى وفاة المصابين بالوباء.

وقال علماء من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو، إن الاكتشاف الجديد، الذي نشر الجمعة في مجلة “نيتشر” الطبية، يمكن أن يسهم في تطوير أدوية تسرع في القضاء على فيروس كورونا.

ووفقا للمجلة فقد توصل هؤلاء العلماء إلى أن الفيروس يمتلك طريقة للتمويه والخداع من أجل الدخول لخلايا الجسم وتجنب اكتشافه من قبل الجهاز المناعي.

حدد العلماء إنزيما يسمى “nsp16” ينتجه الفيروس ثم يستخدمه لتعديل الحمض النووي الريبي الخاص به.

والحمض النووي الريبي، هو الرمز الجيني لفيروس كورونا المستجد، حيث يدخل الخلايا البشرية ويجعلها تنتج نسخة اصطناعية من بروتين الفيروس.

وبمجرد أن يرتبط الفيروس بالخلايا، يستخدم الحمض النووي الريبي الخاص به لجعل تلك الخلايا تنتج نسخا من الفيروس بكميات كبيرة.

بعد ذلك يتم تدمير الخلية في العملية، ويمكن أن تصيب النسخ الجديدة من الفيروس الخلايا الأخرى، فيما تكون مهمة الجهاز المناعي منعه من الانتشار وتدمير الخلايا المصابة أيضا.

وقال المؤلف الرئيسي لهذه الأبحاث الدكتور يوغيش غوبتا “إن هذا بمثابة تمويه، فبسبب التعديلات، التي تخدع الخلية، يعتبر الحمض النووي الريبي للفيروس جزءا من الخلية وليس مكونا غريبا.”

ووفقا للعلماء يفسر هذا الأمر التباين الواضح في أعراض المرض من شخص لآخر، وكيف أن بعض الاستجابات المناعية أفضل وأكثر كفاءة من غيرها.

وهذا يعني أيضا أن بعض أنظمة المناعة تستجيب ببطء للفيروس مما يسمح له بالانتشار بسهولة داخل الرئتين ويسبب جميع أنواع المضاعفات التي تهدد الحياة.

ومن شأن هذا الاكتشاف أن يؤدي إلى صنع أدوية جديدة تستهدف بالتحديد إنزيم “nsp16″، لمنع عملية التمويه، وبالتالي يمكن للجهاز المناعي التعرف على الفيروس بشكل أسرع والقضاء عليه.