يس عراق: بغداد
يستعد العراق لأيام وبائية صعبة، قد تصل فيها الاصابات إلى رقم قياسي، فبينما سجل العراق رقما قياسيا بالاصابات في تموز من العام 2021، وبدا بالتراجع التدريجي، من المحتمل ان يتم كسر الرقم القياسي خلال فترة 10 ايام فقط من الان، لتتجاوز الاصابات الـ15 الف اصابة وتستمر بالارتفاع.
الموجة الرابعة
مدير عام الصحة رياض عبد الأمير، أكد دخول العراق في الموجة الرابعة، قائلًا إن “العراق يراقب الوضع الوبائي الذي بدأ يتصاعد ما يعني أننا الآن دخلنا في الموجة الرابعة من جائحة كورونا”.
وأضاف، أن “الوزارة توجه رسالة للمواطنين من شقين، الأول بضرورة أن يعوا خطورة الموجة الرابعة التي تشهد دخول متحور جديد سريع الانتقال بين المواطنين”، مبينا أن “الاصابات ستكون بأعداد عالية خلال الفترة المقبلة والمطلوب من جميع المواطنين الالتزام بالاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامة والتباعد البدني”.
وأوضح أن “الفيروس مازال خطيرا ولا بد من عدم التهاون معه”، لافتا الى أن “المتحور الجديد حتى وإن كان اقل شدة من سابقه دلتا لكن بنفس الوقت اسرع منه بعشرة مرات في الانتقال بين المواطنين، بمعنى أن الاصابات ستكون كثيرة، فبالتالي سيشغل المؤسسات الصحية عن الخدمات الاساسية وهذا ايضا سيؤثر على صحة المواطنين”.
وأكد، عبد الأمير “أن الشق الثاني من الرسالة يؤكد أنه ثبت عملياً لدى وزارة الصحة بأن الملقحين هم في منأى من خطورة المتحور واللقاح يوفر المناعة الكافية لتقليل شدة المرض وعدم احتياج الدخول الى المسشفى، لذلك على جميع المواطنين الذين لم يتلقوا اللقاح التوجه الى مراكز التلقيح لتلقي اللقاح وهو متوفر وفعال وامين”. “.
كيف ستحطم الاصابات الرقم القياسي؟
ولفهم الية التزايد والتسارع بالاصابات في العراق، فأن لغة الارقام تسهل العملية وتعطي صورة واضحة عما يحدث، حيث أنه في الوقت الذي سجل العراق رقما قياسيا بالاصابات في تموز 2021 بنحو14 الف اصابة، كان عدد الفحوصات اكثر 50 الف فحص، وعموما وبشكل اكثر دقة فأن نسبة العدوى كانت بحدود 22%، مايعني ان اي عدد من الفحوصات تجريه الوزارة سيكون 22% منها نتيجتها ايجابية، فاذا تم اجراء ألف فحص، فأنها ستكتشف اكثر من 200 اصابة، واذا اجرت 10 الاف فحص فأن أكثر من ألفي اصابة سيتم تسجيلها وهكذا.
اما طوال الفترة الماضية التي كانت فيها الموجة الثالثة قد انتهت واستقرت الاصابات، كان معدل العدوى يبلغ 3% فقط وبشكل مستقر، مايعني انه عند اجراء الف فحص سيتم اكتشاف 30 اصابة فقط، وباجراء 10 الاف فحص سيتم اكتشاف 300 اصابة فقط.
اما في الوقت الحالي ومنذ 5 كانون الثاني الجاري، بدأ معدل العدوى يتصاعد تدريجيا من 3% ليزداد 1% يوميًا، حتى وصل مؤخرًا يوم امس الى 12%، مايعني انه بعدما كان اجراء الف فحص يتم اكتشاف 30 اصابة فقط، اصبح اجراء الف فحص يتم اكتشاف اكثر من 120 اصابة، حيث ان الموقف الوبائي يوم امس الاربعاء تم اكتشاف 2037 اصابة جديدة باجراء 17111 فحصًا، وهو بالضبط 11.9%.
وهكذا تدريجيًا وخلال نحو 10 ايام، سيرتفع معدل العدوى من 12% إلى 22%، وهو بالضبط معدل العدوى الذي كان العراق يسجله في تموز الماضي عند ذروة الموجة الثالثة، مايعني ان الوزارة اذا اجرت 40 الف فحص كالمعدل الذي كانت تجريه في السابق فأن الاصابات سيكون نحو 9 الاف اصابة يوميًا.