مواقف في بغداد واخرى في النجف .. هل تنجو حكومة عبد المهدي من عاصفة المعارضة السياسية..؟

خاص: يس عراق

تشير المعطيات السياسية في ظل تزاحم المواقف واصطفافها في خندق المعارضة للحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي الى وجود تغييرات ربما ستقلب او ترسم شكل المشهد العراقي من جديد.

مواقف في بغداد واخرى في النجف ليست صدفة قد تجعل حكومة عبد المهدي أمام “حصار سياسي” يصادر أي دعم قدمته له كتل سياسية مختلفة لكسر نمطية “المحاصصة” التي سيطرت على بنية النظام السياسي بجميع حكوماته منذ عام 2003 ، والتي كان يعول على عبد المهدي ان يعمل خارج نطاق هذه المنظومة عندما تركت له اغلب الكتل حرية اختيار كابينته لكنه لم يسلم من الضغوط.

مواقف سياسية توالت بعد خطبة ربما كانت جارحة “لحكومة عبد المهدي” بسبب الصراحة التي ابداها الشيخ احمد الصافي ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني عندما قال إن الفساد والتكالب على المناصب والمواقع المهمة ومنها وزارتا الداخلية والدفاع يمنعان استكمال الكابية الوزارية.

واشار الصافي الى أن استمرار الصراع على المكاسب والغنائم بين من يتسلمون زمام الامور في البلاد قد يعيد مشهد عودة داعش الى الاراضي العراقية .

من الحنانة دعا تحالف سائرون في مؤتمر صحفي تابعته “يس عراق” ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ عادل عبد المهدي ﻭﻛﺎﺑﻴﻨﺘﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ لﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻔﺼﻞ ﻭﻛﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﻧﺴﺐ ﺍﻻﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻭﺷﺮﺡ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ.

أما في بغداد فلم يكن الموقف مختلفا عما جرى في الحنانة، حيث عقد في منزل القيادي في ائتلاف الوطنية صالح المطلك اجتماعاً موسعاً ضم اكثر من 150 شخصية سياسية وبحضور رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي لتشكيل تحالف معارض ضد حكومة عادل عبد المهدي.

وفي غضون ذلك أعلن نواب ائتلاف النصر سحب تأييدهم لحكومة عبد المهدي تأييدا لموقف المرجعية وأنسجاما مع موقف الكتل الاخرى الرافض للنهج الذي تدار به الحكومة خلافا لما اتفق عليه سابقا.