وداعاً للمعاناة… توجه عراقي لتخفيض اسعار “مشتق نفطي”: لافرق بين ذوي الدخل المحدود والمرتفع

يس عراق – بغداد

يدرس العراق خفض أسعار وقود البنزين عالي الأوكتاين، بسبب الظروف الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد جراء تفشي فيروس كورونا.

كشفت لجنة النفط والطاقة النيابية، الأربعاء، عن توجه لوزارة النفط لخفض أسعار وقود السيارات، وفيما أشارت إلى أن الوزارة ستخفض أسعار وقود البنزين المحسن إلى 650 دينار بدلا عن 850 دينار، دعت إلى تخفيض أسعار البنزين العادي.

وقال عضو اللجنة غالب محمد، في تصريحات رصدتها “يس عراق، إن “لجنة النفط والطاقة النيابية قدمت أكثر من طلب إلى وزارة النفط لخفض أسعار وقود السيارات والنفط الأبيض”، لافتا إلى أن “هناك توجها لدى الوزارة لخفض الأسعار في الفترة المقبلة”.

وأضاف أن “وزارة النفط ستخفض سعر البنزين المحسن الاوكتان إلى 650 دينارا بدلا عن السعر الحالي 850 دينارا”، منوها إلى أن “المواطنين بصورة عامة يستخدمون البنزين العادي وسعر اللتر حالياً 450 ديناراً”.

وتابع محمد، أن “المواطنين ذوي الدخل المحدود يستخدمون البنزين العادي، إلا أن المواطنين المستفيدين من البنزين المحسن دخلهم أكثر من المحدود”، مبينا ان “الحكومة إذا كانت تنوي خدمة المواطن عليها التوجه بتخفيض أسعار البنزين العادي بنسبة 50% بدلا عن سعر التر الحالي 450 دينار”.

توضيحات سابقة ..

من جانبه قال حامد يونس وكيل وزارة النفط لشؤون التوزيع، في تصريح صحافي سابق رصدته “يس عراق”، إن قرار وزارة النفط بمراجعة أسعار البنزين عالي الأوكتاين يأتي في إطار توفيره للمواطنين بأسعار مناسبة للتخفيف عن كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية والمالية المتزامنة مع الظروف الصحية المتمثلة بفيروس كورونا.

وأضاف أن وزارة النفط تحرص على تنظيم أسعار المنتجات النفطية، وفق حسابات اقتصادية تضمن فيها تطوير صناعة المنتجات النفطية، فضلاً عن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والتخفيف من معاناتهم.

بالمقابل رجح وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أن تحافظ معدلات أسعار النفط الخام في السوق العالمية على سقف 42 – 41 دولاراً للبرميل خلال الربع الأخير من العام الحالي، فيما يتوقع أن تقفز إلى 45 دولاراً للبرميل للربع الأول من العام المقبل.

وقال عبد الجبار، في تصريحات صحافية لوسائل إعلام محلية، أمس، إن إجمالي معدل صادرات النفط الخام العراقية لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي لا يزال مستقراً عند سقف مليونين و600 ألف برميل يومياً، وأنه سيستمر عند هذا المستوى.

وتوقع جيه. بي مورغان مؤخراً، أن يدفع تدهور آفاق الطلب العالمي على النفط بسبب زيادة محتملة في حالات الإصابة بفيروس كورونا هذا الشتاء، منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، نحو التراجع عن تخفيف مزمع لتخفيضات إنتاج النفط في 2021 مع عرض السعودية القيام بتخفيضات أكبر دون حصتها الحالية للإنتاج.

وأضاف أن الحكومة العراقية قدرت سعر 42 دولاراً لبرميل النفط في مشروع الموازنة العامة الاتحادية لعام 2021، وفقاً للمعطيات الاقتصادية لسوق النفط العالمية وتداعيات فيروس كورونا على النشاط للبلدان الصناعية، وتأثيره على حجم الطلب وسعر البرميل في السوق العالمية.

وجدد وزير النفط العراقي موقف بلاده بالالتزام بمحددات قرار البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها بخفض إنتاج النفط الخام، وقد حقق العراق نسبة التخفيض الكاملة المقررة ضمن حصة العراق من إجمالي الخفض.
وقال إن العراق يتطلع إلى تحقيق المزيد من التعاون مع المنتجين الأعضاء في المنظمة لتحقيق الأهداف المشتركة والمتمثلة في المحافظة على استقرار أسعار النفط الخام بالسوق العالمية.

“سومو” تشرح الوضع العراقي مع أوبك +

وسبق ان كشفت شركة تسويق النفط الوطنية سومو،الاثنين 26 تشرين الاول 2020، عن عزم العراق رفع انتاجه النفطي مليون برميل يومياً، مبينة ان الاتفاق مع اوبك ينتهي الشهر الحالي.

واصدرت الشركة ايضاحاً حول ما نشر من بعض الوكالات الاعلامية عن ايعاز وزارة النفط العراقية لزيادة الانتاج النفطي ب (٢٥٠) الف برميل/ يوم.

واضافت في بيانها، انه كما هو معلوم، فقد دخل اتفاق دول منظمة اوبك والدول المؤتلفة معها ضمن اتفاق ما يسمى بمجموعة اوبك+ لتخفيض الانتاج مرحلته الثانية منذ شهر اب الماضي وبهذا لم يعد التخفيض بالانتاج البالغ (١٠٦١) الف برميل باليوم نافذا على العراق حيث ان نسبة التخفيض لهذه المرحلة هي (١٨٪) من اساس انتاج العراق المثبت لشهر تشرين الاول من عام ٢٠١٨ والبالغ (٤٦٥٣) الف برميل باليوم ، وبالتالي فان مقدار تخفيض الانتاج النفطي العراقي لهذه المرحلة هو (٨٤٩) الف برميل باليوم.

وتابعت: ان نسبة التزام العراق بتخفيض الانتاج لشهري اب وايلول الماضيين كانت قد تجاوزت حاجز ال (١٠٠)٪ للايفاء بالتزام العراق بخطة التعويض عن الكميات التي لم يتمكن من الالتزام بتخفيضها للاشهر (ايار وحزيران وتموز) ليكون اجمالي التخفيض الاساسي مضافا اليه التخفيض لخطة التعويض هو بحدود تزيد على (١.٢) مليون برميل باليوم.

واشارت الى انه علاوة على ما جاء اعلاه وبالنظر لقرار دول اوبك والدول المؤتلفة معها لتمديد فترة التعويض عن الكميات التي لم تتمكن عدد من دول الاتفاق تخفيضها الى نهاية كانون الاول من العام الحالي بدلا من نهاية ايلول كما نص اصل الاتفاق، قدم العراق خطة محدثة للتخفيض مع التعويض ليكون اجمالي الكمية التي يخفضها العراق ابتداءا من شهر تشرين الاول الحالي بحدود (١) مليون برميل باليوم وعليه فهنالك كمية تزيد على (٢٠٠) الف برميل باليوم قابلة ان تضاف لانتاج العراق دون حصول اي اخلال بالتزام العراق باتفاق اوبك+.

وخلصت الى انه: هنا تود شركة تسويق النفط ان تؤكد نيابة عن وزارة النفط التزام العراق ودعمه الكامل لما تم الاتفاق عليه بين دول اوبك وخارجها تحت اطار اتفاق التعاون لتحقيق هدف عودة الاستقرار والتوازن لسوق النفط ونمو سليم للاقتصاد العالمي.

يذكر أن العراق يعاني قدم منشأته النفطية، وهي غالبا ما تنتج أقل من طاقتها التصميمية ويمتلك العراق ثلاثة مصاف كبيرة هي مصفاة الدورة ومصفاة البصرة، إضافة إلى مصفاة بيجي، فضلا عن عشر مصاف نفطية صغيرة أخرى منتشرة على عدد من المحافظات العراقية، وعدد من المصافي في إقليم كردستان.