يس عراق: بغداد
وسط مطالبات شعبية وإعلامية وسياسية بالكشف عن تفاصيل التحقيقات الخاصة بقضية اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي والجهة المنفذة، لا زال الملف مبهماً خاصةً مع عدم تصريح الجهات الأمنية عن طبيعة التحقيقات الجارية بعد للكشف عن هوية المسلحين المجهولين.
ووجه وزير الداخلية عثمان الغانمي بتشكيل لجنة تحقيقية لكشف ملابسات اغتيال الهاشمي في منطقة زيونة شرقي بغداد.
رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب محمد رضا آل حيدر كسر الصمت عن الملف التحقيقي وكشف عن وجود “تقدم” في عمل اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية الهاشمي.
لكن رئيس اللجنة وصف التقدم بـ”البطيء”، مقال إنه لجنته “سترسل كتاباً الى وزارة الداخلية للاستفساء عن المراحل التي وصل اليها التحقيق، وستلتقي برئيس مجلس الوزراء خلال الأيام المقبلة للحديث عن نقاط بينها أعمال لجنة التحقيق”.
وتصاعدت حدة المطالبات بالكشف عن قتلة هشام الهاشمي خاصةً بعد تحرير الناشطة الألمانية هيلا ميوس بعد ثلاثة أيام من اختطافها في شارع أبو نؤاس وسط بغداد.
عدم الكشف عن قتلة هشام الهاشمي وتسويف قتلة المتظاهرين بدم بارد وضع مصداقية الكاظمي وأجهزته عالمحك ويكشف عمن بات فعليا يتحكم بالملف الأمني ويعطي رسالة لكل من يعبر بحرية عن آرائه ضد وضع الدولة الفاسد :
هل نحن أمام سياسة فرض أمر واقع بالقوة وسياسة تكميم أفواه برسم الإغتيال أو الخطف— د. خالد المعيني (@Khald_Almaini) July 25, 2020
ودخل سياسيون على خط المطالبات، إذ عبر رئيس حركة الوفاق اياد علاوي عن استغرابه من “إخفاق القوات الأمنية في الكشف عن قتلة أكثر 700 متظاهر وآخرهم الهاشمي” في الوقت الذي حررت الناشطة الألمانية.
حسناً فعلت القوات الامنية بتحرير الناشطة #هيلا_ميفيس التي تحمل الجنسية الالمانية، لكن الغريب ان تلك القوات اخفقت حتى الان في الكشف عن قتلة اكثر من ٧٠٠ شخص من المتظاهرين السلميين العراقيين قتلا او اغتيالا واخرهم الشهيد هشام الهاشمي.
— Ayad Allawi (@AyadAllawi) July 25, 2020
وقال النائب عن تحالف سائرون أمجد العقابي: ” كنى نتمنى أن تُكشف الحقائق بجريمة اغتيال الهاشمي بنفس سرعة جمع البيانات وتحرير الناشطة الامانية هيلا ميفيس.
وربط الباحث مصطفى سالم بين إطلاق سراح هيلا ميوس واغتيال الهاشمي متحدثاً عن مساومة في القضيتين.
أن تتوقف الحكومة عن متابعة ملف اغتيال هشام الهاشمي مقابل اطلاق سراح #هيلا_ميوس ، يخسر الكاظمي أداة مهمة في مواجهة من يسميهم "الخارجون عن القانون" وهم ميلشيات الحشد، إلا إن كان هو قد فقد ثقته بالقضاء أيضا.
الذي أصدر أمر أغتيال الهاشمي، ارتكب مجزرة السنك، وغيرها من جرائم .#العراق— مصطفى سالم Mustafa Salim (@mustafasalem) July 25, 2020
ويعتقد مغردون أن الحكومة على علم بتفاصيل جريمة اغتيال الهاشمي لكنه سيبقى ملتزماً الصمت.
لكن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية قال إن “التحقيق في مثل هذه القضايا يتطلب وقتاً طويلاً ومن الصعوبة الإفصاح عن تفاصيل التحقيق”.
يأتي ذلك فيما دعا ناشطون للمشاركة في وقفة احتجاجية في ساحة الفردوس وسط العاصمة للمطالبة بالكشف عن قتلة المحتجين ونتائج التحقيق بعملية اغتيال الهاشمي.
الأحبة جميعاً
أدعوكم للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية في بغداد ساحة الفردوس الساعة السادسة من يوم الاثنين الموافق 27 تموز للمطالبة بالكشف عن قتلة المحتجين ونتائج التحقيق بعمليات الاغتيال وآخرها الدكتور هشام الهاشمي.#القصاص_من_قتلة_المتظاهرين
— علي ألمكَدام – Ali Al_Mikdam (@ali_almikdam) July 25, 2020