يس عراق: بغداد
ارتفع انتاج الطاقة الكهربائية في العراق بنسبة 7.5% مقارنة بالعام الماضي، وبينما تستمر اعمال زيادة الانتاج الا انه بالمقابل لايظهر الفارق كبيرًا في التجهيز فيما يعود السبب الرئيس، إلى زيادة الاستهلاك بنسبة اكبر سنويًا مقارنة بنسبة زيادة الانتاج.
كان العراق قد حقق انتاجا من الطاقة يبلغ نحو 21 الف ميغا واط، قبل ان تعلن وزارة الكهرباء قبل ايام رفع الانتاج الى اعلى مستوى بتاريخ العراق والبالغ 22 الف و680 ميغا واط، مايعني نسبة ارتفاع بلغت نحو 7.5%، وبفارق زيادة بلغ 1680 ميغا واط.
وذكر بيان للوزارة إنه “برغم كل التحديات التي تواجه عمل الوزارة وملاكاتها من قلة التخصيصات المالية، وعدم اقرار الموازنات، وانحسار اطلاقات الغاز، ورغم والمشاكل الأمنية واستهداف خطوط وابراج نقل الطاقة من جهة أخرى، وكثرة المناطق العشوائية والمفصخة زراعياً والتي هي أحمال غير مدروسة لم تبلغ بها الوزارة بغية ان تستعد لها، وبظل سحب أحمال اضافية من بعض المحافظات، وتنامي الطلب، تعلن الوزارة وصولها لأعلى انتاج تحققه المنظومة الكهربائية العراقية منذ تاريخ تأسيسها وهو( ٢٢٦٨٠) ميكا واط، وباستقرار عالي”.
واعتبرت انه “لو كان الدعم المالي والموازنات متوفرة لمضينا بتنفيذ السقف القصير من خطة الوزارة خلال عام واحد، والتي كانت تسير بزيادة واضافة سبعة الاف ميكا واط جديدة”.
بالمقابل، تقول وزارة الكهرباء في تصريحات سابقة ان نسبة النمو على الطلب سنويا يبلغ 1800 ميغا واط، مايعني ان الانتاج المضاف يبلغ 93% فقط من الطلب المتنامي ولم يغطيه بالكامل.
الا ان الوزارة اكدت في بيانها الاخير انه “من المؤمل في (الايام القريبة القادمة) تحقيق زيادة اعلى بالانتاج بعد دخول عدد من المحطات للعمل كصلاح الدين الحرارية، ومحطة عكاز، ومحطات اخرى، علماً أن الوزارة ماضية بخططها لأدخال الدورات المركبة، ومنظومات التبريد، بجميع المحطات الغازية، اضافة للمضي بمشاريع محطات الطاقة الشمسية، وتدوير النفايات، ومشاريع الربط الكهربائي والتي ستحقق وثوقية عالية واستقرارية كبيرة للشبكة الكهربائية”.
هذا الفارق الكبير بين زيادة الطلب وعدم قدرة زيادة الانتاج على تداركها، دفع وزارة الكهرباء الى المراهنة على المواطنين والتخوف من ان تنهار الاحمال ولاتستطيع الزيادة في انتاج الكهرباء ان تواجه الايام الحارة القادمة.
وقالت الوزارة في بيان إنه “وفقاً لتقرير الطقس الدولي المؤشر على دخول مناطق جنوب العراق ووسطه الجدول الدولي لأعلى درجات حرارة مسجلة في العالم إيذانا ببدء الارتفاع الحراري التدريجي لعشرة أيام حرارية قادمة وبدرجات تفوق الخمسين درجة مئوية”.
وتابع: أن”وزارة الكهرباء تهيب بالمواطنين لمراعاة ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق، والترشيد باستهلاك الطاقة وإطفاء الإنارة، والأجهزة الكهربائية غير الضرورية، وتخفيف الأحمال حفاظاً على استقرارية المنظومة ولتتمكن المنظومة من مواكبة الطلب وعدم التأثير سلباً على ساعات التجهيز”.
