يس عراق: بغداد
يبدو أن مشكلة الفشل في تحقيق الحصص الانتاجية من النفط وفق مارسمت اوبك باتفاقها، ليست مسألة مقتصرة على العراق الذي ضخ أقل من حصته الانتاجية في كانون الثاني وتسبب بخسائر تقدر بـ200 مليون دولار، بل يتعدى هذا الامر الى العديد من دول اوبك لاسباب متعددة.
وبحسب منصة ستاندرد اند بورز، فأن 14 من اصل 18 عضوا في اوبك+ لم تحقق اهدافها الانتاجية، اي نحو 78% من المنتجين لم ينتجوا كمياتهم المخطط لها.
وبينت المنصة أنه ضخت 13 دولة في أوبك 28.19 مليون برميل يوميًا من النفط الخام خلال شهر كانون الثاني الماضي، بزيادة 150 ألف برميل في اليوم عن كانون الاول، في حين ضخت الدول التسعة من خارج أوبك 13.99 ملايين برميل في اليوم، بزيادة قدرها 10 ألف برميل في اليوم.
وبفعل عدم تحقق 14 من اصل 18 دولة تحقيق اهدافها الانتاجية ادى لرفع نسبة امتثال أوبك + إلى 120.8%، وهو أعلى مستوى منذ أن فرضت المجموعة تخفيضات قياسية للإنتاج في ربيع 2020 لإخراج سوق النفط من الانهيار الوبائي.
ووفقا للمسح فإن العراق واجه اعاقة في الانتاج بسبب سوء الأحوال الجوية ومسائل فنية، حيث أنه ضخ 4.26 مليون برميل في اليوم في كانون الثاني، بانخفاض قدره 50 ألف برميل في اليوم ورفع نسبة التزامه بمقدار 105.7%.
كما ضخت روسيا والسعودية 10.08 مليون برميل في اليوم في كانون الثاني، وفشلا أيضًا في الوصول إلى حصصهما البالغة 10.122 مليون برميل في اليوم، فيما تجاوزت الإمارات بشكل طفيف حصتها في كانون الثاني وبنسبة التزام بلغ 94.4%، حيث ضخت 2.93 مليون برميل في اليوم.
شهدت فنزويلا، المعفاة من الحصة بموجب اتفاق أوبك +، تباطؤًا كبيرًا، حيث أدى انخفاض الإمدادات من المخففات إلى انخفاض الإنتاج من حقول النفط الثقيل الإضافية ووجد المسح أنه أنتج 630 ألف برميل في اليوم في كانون الثاني، بانخفاض 120 ألف برميل في اليوم.
كما شهد إنتاج ليبيا المعفاة من الحصة أيضا أقل من مليون برميل في اليوم لأول مرة منذ تشرين الاول 2020 بسبب مشاكل في حقولها النفطية الجنوبية الغربية والشرقية. نتيجة الطقس السيئ مما أدى أيضًا إلى انخفاض الصادرات.
وعلى اساس عدم تحقيق الهدف الانتاجي والتخلف عنه، تطرح تساؤلات عما اذا كان الدول المنتجة ستفشل بتدارك الطلب المتزايد ماسيؤدي إلى المزيد من ارتفاع اسعار النفط.